أبدت الأمم المتحدة قلقها من "تفاقم سريع" للجفاف في الصومال حيث يواجه 2.3 مليونا شخص نقصًا خطيرًا في المياه والغذاء يمكن أن يتفاقم مع احتمال تراجع هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي.
وجاء ذلك في بيان تحذيري صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" مساء الخميس، حيث أوضح أن "نحو 2.3 مليوني شخص يعيشون وسط "نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي لأن خزانات المياه والآبار جفت".
كما أشار التقرير إلى أن منطقة القرن الإفريقي على شفير "موسم رابع من نقص الأمطار على التوالي"، مؤكدًا أن الوضع الحالي المتردي أجبر فعليًا نحو مئة ألف شخص على الفرار من منازلهم بحثًا عن الطعام والمياه والمراعي لمواشيهم.
عقود من الصراع والصدمات المناخية
من جهته، حذر آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال من أن "كل الظروف اجتمعت" لتدهور سريع للوضع.
وأكد عبد المولى أن "المتضررين كانوا يعانون أساسًا من عقود من الصراع والصدمات المناخية والأوبئة".
وفي السنوات الأخيرة شكلت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، الدافع الرئيس لنزوح السكان في الصومال، البلد الذي يعاني من عنف سياسي وعدم استقرار ويعد من بين أكثر البلدان عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم.
عائلات مهددة بمصدر رزقها
بدورها، قالت وزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالية خديجة ديري في بيان: إنّ "الوضع خطير".
وأضافت: أنّ "العائلات تفقد ماشيتها وهي مصدر رزق حيوي في الصومال، ويمكن أن تموت جوعًا في الأشهر المقبلة".
وتابعت الوزيرة الصومالية أنها "قلقة بشكل خاص على الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وفي شرق إفريقيا، أدى شح الأمطار والفيضانات إلى تعطيل المحاصيل بشدة وأثر أيضًا على المجتمعات التي تعتمد على الماشية، ولا سيما في كينيا وجنوب السودان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إنّ الفيضانات في جنوب السودان كانت من بين الأسوأ في أجزاء من البلاد منذ عام 1962، وعزت الأمطار الغزيرة إلى تغير المناخ.