أعاقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وفي حين لا تتوافر كميات كافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الضفة الغربية، اشترطت إسرائيل حصول الراغبين بالصلاة في المسجد على اللقاح؛ وهو ما حرم الآلاف من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وشهدت الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة المؤدية إلى المدينة المقدسة حركة نشطة من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر، غير أن السلطات سمحت بدخول عدد محدود.
القدس || قوات الاحتلال تعيق وصول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك على حاجز قلنديا (تصوير: حمزة شلش/وفا) pic.twitter.com/j1p8GbQgTy
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) April 16, 2021
وفي محيط حاجز قلنديا، وقعت مشادات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث منعت الأخيرة المئات من الدخول، لعدم حصولهم على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت المواطنة سامية عبد العزيز: "حسبنا الله، مُنعنا من دخول مدينة القدس والصلاة فيها، إسرائيل تتذرع بكورونا وغيرها للحد من دخول المصلين للأقصى، وإفراغه في خطوة للسيطرة عليه".
وأضافت: "نتمسك بحقنا في المسجد، ونطالب بتدخل دولي وحقوقي لردع دولة الاحتلال"، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية طلبت منها الحصول على تصريح خاص، للسماح بدخول القدس.
وداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية ودقّقت في هويات المارة، وحرّرت مخالفات عدة بحجة عدم ارتداء الكمامات، واحتجزت عددًا من الفلسطينيين بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول للقدس.
تعزيزات إسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى قبل أول صلاة جمعة في شهر #رمضان pic.twitter.com/X0LhJlrFJW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2021
وكانت ما تُسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال، أعلنت السماح لـــ10 آلاف مواطن من الضفة الدخول للمسجد الاقصى المبارك بزعم أنهم فقط من تلقّوا تطعيمًا ضد فيروس كورونا، فيما لم تسمح للمواطنين من قطاع غزة بالوصول إلى القدس.
كما منعت سلطات الاحتلال المصلّين في رمضان الماضي من الصلاة داخل المسجد الأقصى بحجة انتشار فيروس كورونا.
ومنذ سنوات طويلة، يقتصر أداء الصلوات في المسجد الأقصى على سكان مدينة القدس الشرقية والمناطق العربية في إسرائيل، ولأعداد محدودة من فلسطينيي الضفة وغزة الحاصلين على تصاريح خاصة.
ويقتحم المستوطنون باحات المسجد يوميًا ما عدا يومي الجمعة الذي يصادف يوم العطلة الأسبوعية للمسلمين، والسبت الذي يصادف يوم عطلة أسبوعية لليهود.