Skip to main content

الحرب على غزة.. بطل سبايدر مان يعلن تضامنه مع فلسطين

الأحد 13 أكتوبر 2024
دعا الممثل الأميركي أندرو غارفيلد إلى تكثيف الجهود لنصرة أهالي غزة التي تمر بحرب وصفها بالقاتلة- غيتي

لفتت الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام بحق الفلسطينيين في غزة أنظار العالم إليها، وساعدت بتعريف المجتمعات الغربية بحجم العدوان الإسرائيلي الذي لم يبق وسيلة إلا واستخدمها لتدمير كل مرافق الحياة في القطاع المحاصر.

ويعاود جيش الاحتلال حاليًا محاصرة مخيم جباليا من جديد، ويعيد وتيرة الجرائم المرتكبة إلى ذروتها بقصف مستمر وتجويع وحصار، وهو الأمر الذي دفع بكثيرين إلى رفع أصواتهم من جديد للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.

ومن هؤلاء الممثل الأميركي أندرو غارفيلد الذي اشتهر بأدائه شخصية "سبايدر مان"، حيث عبّر في مقابلة تلفزيونية عن دعمه للشعب الفلسطيني، ودعا إلى تكثيف الجهود لنصرة أهالي غزة التي تمر بحرب وصفها بالقاتلة.

وقوبلت تصريحات غارفيلد بتصفيق من قبل متابعي البرنامج، كما أشاد العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي في مختلف أرجاء العالم، بتصريحاته.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الممثل العالمي عن دعمه للقضية الفلسطينية، ففي بداية العدوان على غزة، وقّع غارفيلد على رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن طالب من خلالها بوقف إطلاق النار.

دفع أثمان باهظة

وغريتا ثونبيرغ نموذج آخر من مشاهير دافعوا عن فلسطين ولكنهم يدفعون أثمانًا باهظة لمواقفهم هذه.

ونشرت غريتا ثونبيرغ الناشطة السويدية الداعية إلى حماية كوكب الأرض من تبعات التغيير المناخي، اليوم مقطع فيديو تتهم فيه الحكومة الألمانية بالازدواجية وممارسة القمع ضد من يطالب بحق الفلسطينيين.

وشرحت غريتا على صفحتها بموقع إنستغرام الذي يتابعه عشرات الملايين ما تعرضت له من مضايقات في ألمانيا وقالت: "دعتني مجموعة "طلاب من أجل فلسطين" في ألمانيا للمشاركة في أنشطتهم بمخيم يقيمونه هناك، ولكن بمجرد أن سمعت الشرطة الألمانية بقدومي إلى هناك، اقتحمت المخيم وطالبت المتواجدين بإزالة الخيم وهددتني بالاعتقال. كل هذا فقط لأنني أدافع عن فلسطين".

وفي محطتها ما قبل ألمانيا، شاركت غريتا في مظاهرة مناهضة لإسرائيل بمدينة ميلانو الإيطالية وحملت شعار "أوقفوا الإبادة في غزة" وقالت أيضًا: "يجب أن تكون حركة العدالة المناخية مناهضة للاستعمار ومعادية للرأسمالية ومعادية للفاشية ويجب أن تحارب الإبادة الجماعية وتطالب بالتحرير والعدالة للجميع".

وهذه الناشطة صغيرة السن اعتبرها الإعلام الغربي قبل إعلان موقفها من جرائم إسرائيل أيقونة في النضال من أجل الحفاظ على البيئة، ونشرت عنها مقالات تصفها بالبطلة. وكتبت صحيفة غارديان البريطانية عنها: "تظهر المراهقة ذات الضفائر الذهبية في جميع أنحاء العالم بوصفها نموذجًا للعزيمة والإلهام والعمل الإيجابي، ويصطف رؤساء الدول لتلقي انتقاداتها وجهًا لوجه. شعاراتها عن التغيير المناخي ترجمت إلى عشرات اللغات العالمية".

ضمائر حية 

وفي عدد آخر قالت الصحيفة عنها: "غريتا نوثنبيرغ تستشرف المستقبل". لكن هذه الصورة تغيّرت في الإعلام الغربي بعد إدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

فقد كتبت صحيفة نيويورك بوست عنها وقالت: "انضمت غريتا نوثنبرغ إلى المتظاهرين الذين يرتدون الكوفية وعبرت بوقاحة عن ازدرائها للدولة اليهودية وحولت نشاطها إلى منصة لكراهية شديدة لليهود".

أما مجلة فوربس فقالت عنها: "بعد السابع من أكتوبر وجدت غريتا قضية أكثر أهمية بالنسبة لها وهي كراهية إسرائيل، إذ كانت مصممة على السعي إلى تدمير الدولة اليهودية وللمرة الأولى تشكل البيئة أهمية أقل لها من السياسة العالمية. "كيف تجرئين؟".

لكن متابعي نشاطات غريتا نوثنبيرغ ساندوها بتعليقات على صفحات منصات التواصل الاجتماعي.

فكتب المصمم سيمون كوان: "انتقاد إسرائيل ليس معاداة للسامية فنحن لا ندين الشعب اليهودي أو نسيء وصفهم، نحن ندين جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة إسرائيل وننتقد أيضًا حكومة نتنياهو اليمينية العازمة على استعمار فلسطين بأكملها ولبنان وإراقة الدماء. لقد أوضحوا خطتهم حرفيًا وعرضوا الخرائط علنًا منذ سنوات. فلسطين حرة".

وعلّق أندريه مارتينيز قائلّا: "أنت تقاتلين من أجل كل قضية عادلة شكرًا لك ونحن أيضًا لن نستسلم".

وكتب الناشط المكسيكي ياهير دياز أيضًا: "لم أكن أصدقك ولكن عندما رأيتك تقفين إلى جانب الشعب الفلسطيني، قررت أن أقاتل إلى جانبك تقبلي تحياتي من المكسيك".

من جهته، كتب المحامي أحمد مطر: "وما زال هناك الكثير من الأشخاص يمتلكون ضمائر حية".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة