الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الحرس الثوري الإيراني يتبنى هجوم أربيل.. كيف ردت حكومة إقليم كردستان؟

الحرس الثوري الإيراني يتبنى هجوم أربيل.. كيف ردت حكومة إقليم كردستان؟

شارك القصة

استُهدفت المصالح الأميركية في العراق مرارًا بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة مفخخة
استُهدفت المصالح الأميركية في العراق مرارًا بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة مفخخة (تويتر)
قال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف "مركزًا إستراتيجيًا" إسرائيليًا في شمال العراق، لكن حكومة إقليم كردستان أشارت إلى أن الموقع المستهدف كان مكانًا مدنيًا.

أسفر إطلاق 12 صاروخًا بالستيًا "من خارج الحدود" فجر اليوم الأحد، على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، عن إصابة شخصين.

وأكد الحرس الثوري الإيراني في طهران أنه استهدف ما قال إنّه "مركز إستراتيجي" إسرائيلي في شمال العراق. لكن محافظ أربيل نفى الأحد وجود "مقرات إسرائيلية" في المدينة.

وأفاد الحرس الثوري في بيان نشر على موقعهم الإلكتروني "سباه نيوز" بأنّ "المركز الإستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة لحرس الثورة الإسلامية"، على حدّ وصفه.

وردّت حكومة إقليم كردستان ببيان على "الهجوم الجبان.. بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، بالقول: إن "الموقع المستهدف كان مكانًا مدنيًا" وأن "التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة".

وأضافت: "لقد كررت إيران هذه الهجمات مرات عديدة، وصمت المجتمع الدولي أمام هذه الهجمات الجبانة سيمهد الطريق لاستمرار مثل هذه الجرائم".

وقبل نحو أسبوع، توعّد الحرس الثوري بالردّ على قصف إسرائيلي قرب دمشق أدى إلى مقتل اثنين من ضباطه.

وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قد قال في بيان: "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ 12 صاروخًا بالستيًا"، مضيفًا: "الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل".

وأوضح البيان أنّ "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديدًا من جهة الشرق"، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية".

لا وجود لمقرات إسرائيلية

من جانبه، نفى محافظ أربيل أوميد خوشناو في تصريح الأحد وجود "مقرات إسرائيلية" في أربيل. وقال: "منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأميركية الجديد".

وفي مؤتمر صحافي الأحد، قال محافظ أربيل إن "الصواريخ وقعت في أماكن فارغة" و"أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان"، وتابع أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين "أحدهما سائق أجرة والآخر حارس أحد المزارع وإصاباتهما طفيفة".

وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال سائق الأجرة الجريح زيريان وزير البالغ من العمر 35 عامًا: "في الساعة الواحدة وخمس دقائق وقع القصف. بداية شاهدت غبارًا كثيفًا ثم سمعت صوتًا قويًا أدى إلى تهشم زجاج سيارتي".

وأضاف: "أصبت بوجهي وبعدها في الوقت نفسه وقعت انفجارات أخرى وأرغمت على أن أترك سيارتي وأهرب".

"هجمات صاروخية شنيعة"

وندد كل من رئيس الإقليم نجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم، إضافة إلى الرئيس العراقي برهم صالح، الذي دعا إلى "الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى".

كما أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق بدورها "الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل".

واستُهدفت المصالح الأميركية في العراق مرارًا بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة مفخخة، لا تتبناها أي جهة، لكنّ واشنطن تتهم فصائل موالية لإيران، تطالب بانسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد، بالمسؤولية عنها.

في يناير/ كانون الثاني 2020، شنّت إيران هجومًا بصواريخ بالستية على قواعد تضمّ قوات أميركية ردًا على اغتيال واشنطن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وخلال نصف ساعة، ضرب 22 صاروخًا بالستيًا قاعدتي عين الأسد (غربًا) وأربيل (شمالاً).

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close