الحرس الثوري يجري مناورات عسكرية.. ملك الأردن: بلدنا لن يكون ساحة حرب
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد، أنّ بلاده "لن تكون ساحة حرب ولن تسمح بتعريض حياة شعبها للخطر"، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
يأتي ذلك في وقت بدأ الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الماضي، مناورات عسكرية في إقليم كرمنشاه غرب البلاد.
تحذير أردني من حرب إقليمية
وخلال استقباله وفدًا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي في قصر الحسينية في عمان، شدّد ملك الأردن على "ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة والتوصّل إلى تهدئة شاملة، تجنبًا للانزلاق نحو حرب إقليمية".
واعتبر أنّ "المنطقة ستبقى عرضة لتوسّع دائرة الصراع الذي يُهدّد استقرارها، طالما الحرب على غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب من خلال التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
كما حذّر من خطورة هجمات المستوطنين المتطرّفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات بحقّ المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأعاد تأكيد ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأشار إلى ضرورة مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتمكينها من تأدية مهامها الإنسانية لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة، ضمن تكليفها الأممي.
مناورات عسكرية للحرس الثوري الإيراني
إلى ذلك، قال مسؤول في الحرس الثوري لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إنّ التدريبات التي بدأت يوم الجمعة مستمرة في إقليم كرمنشاه غرب البلاد قرب الحدود مع العراق "لتعزيز الجاهزية القتالية واليقظة".
وتستمرّ التدريبات حتى يوم الثلاثاء المقبل، في الوقت الذي توعّدت فيه إيران بالهجوم على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد إسماعيل هنية في 31 يوليو/ تموز الماضي في طهران.
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، قوله إنّ الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقّى في الوقت المحدد" الردّ على اغتيال الشهيد هنية، من دون الكشف عن موعد ذلك.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في طهران حسام دياب بأنّ المناورات العسكرية الإيرانية تأتي في إطار جملة من التحرّكات العسكرية الإيرانية، وزيارات إلى مناطق مختلفة تابعة لسلاح الجو الإيراني في شمال وشرق وغرب البلاد، إضافة إلى إدخال منظومات أسلحة ورادارات حديثة إلى سلاح البحرية الإيرانية، منذ نحو يومين.
وأكد مراسلنا أنّ الاتصالات الدولية والغربية تتواصل مع السلطات الإيرانية منذ أكثر من أسبوع لتهيئة الأجواء في حال الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأوضح أنّ منطقة كرمنشاه تحوي قاعدة عسكرية جوية متطوّرة تابعة لسلاح الجو في الجيش الإيراني افتُتحت قبل عامين.
يُذكر أنّ قوات الجوفضائية للحرس الثوري أطلقت من قاعدة كرمنشاه في 13 أبريل/ نيسان الماضي، عددًا من الصواريخ والمسيرات تجاه الأراضي المحتلة، ردًا على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر نفسه، والذي أدى لاغتيال سبعة جنرالات عسكريين إيرانيين، في مقدمتهم العميد محمد رضا زاهدي.