أجرى رئيس الوزراء اللبناني المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري الجمعة زيارة غير معلنة سابقًا لتركيا التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في توقيت يشهد فيه لبنان أزمات عدة ومراوحة على صعيد تشكيل حكومة جديدة.
وأعلنت الرئاسة التركية أن الاجتماع "المغلق" عُقد في مقر إقامة إردوغان في اسطنبول.
وتناول البحث "تعزيز العلاقات الثنائية العميقة"، كما تطرّق إلى "سبل تعزيز العلاقات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية، فضلا عن سبل التعاون في القضايا الإقليمية"، وفق ما ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن البيان الرئاسي.
وجدد اردوغان التأكيد على استمرار تركيا في "السعي من أجل وحدة الشعب اللبناني الصديق والشقيق".
وأعلن مكتب الحريري أن الأخير بحث مع الرئيس التركي "سبل دعم جهود وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان".
وتزايد حضور تركيا في المنطقة في عهد إردوغان الذي يتصارع على النفوذ مع دول منافسة بينها فرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار لبنان عقب الانفجار في أغسطس/آب وفي سبتمبر/ايلول، للدفع باتّجاه إجراء إصلاحات على شتى الصعد.
وعقب الزيارة الأولى لماكرون، اتّهمه إردوغان بأنه يسعى مع غيره إلى "إنعاش الفكر الاستعماري مجددا" في لبنان.