تهبط معدلات السكر في الدم في رمضان بسبب التوقف عن الأكل خلال فترة الصوم، ولهذا يلجأ الصائمون لطلب الحلويات بكثرة بعد الإفطار مع كل ما يعني من أضرار صحية مختلفة.
وللسيطرة على طلب الجسم للسكر في الشهر الفضيل ينصح خبراء بضرورة احتواء وجبة الإفطار على الألياف والكيربوهيدرات مع القمح والشوفان والبروتين الموجود في اللحوم والأجبان.
كما يُنصح بالاعتماد على السُكر من مصادره الطبيعية مثل الفواكة الطازجة أو المجففة. وكذلك الاعتماد على الحلويات المنزلية للتحكم في مكونات السكر والمواد الدسمة وعدم الإفراط في تناول الحلويات عمومًا.
ويشدد الخبراء أيضًا على أن وجبة الافطار المتكاملة بعناصرها الغذائية الصحية تضبط تلقائيًا حاجة الجسم إلى السكر بعد الصيام.
مميزات العصائر الطبيعية
وفي هذا الإطار، تشير مختصة التغذية العلاجية عائشة معصومي إلى ضرورة أن نكون واقعيين في رمضان ونحاول أن نتناول الحلويات في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة كي نقلل أضرارها مع عدم حرمان أنفسنا منها.
وبشأن الوقت المناسب لتناولها، تؤكد مختصة التغذية معصومي في حديث لـ"العربي" من الدوحة، ضرروة أن يكون ذلك بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من تناول الفطور "لأن الجسم يكون قد هضم أكل الفطور وليس هناك أي إحساس بالتخمة أو بالحموضة في ذلك الوقت والأفضل أن نأخذ قطعة صغيرة منها وأن ندمجها مع مصادر أخرى مثل البروتيينات والدهون الصحية".
وبالنسبة لأسوأ الأوقات لتناول الحلويات، فتقول مختصة التغذية إن تناولها على معدة فارغة وبعد الإفطار مباشرة يؤثر على عملية الهضم ويتسبب في انتفاخات وغازات، كما أن البعض يعاني من الحموضة في حال تناول كميات كبيرة بعد الإفطار مباشرة.
وتوضح معصومي أن البعض يعتقد أن الفواكه شيء أساسي ولا بد منه "وهذا صحيح ولكن ينبغي التأكد من كميات السكريات فيها".
كما تشير إلى أنه من الجيد أن يشرب الصائم عصير فاكهة طبيعي 100% "لكن الغالب في رمضان يعتمد على عصائر محتوية على كميات كبيرة من السكر فيجب تجنبها. وإذا كان لا بد منها فلا بد من العصائر الطبيعية".
