الحوثيون استهدفوا تل أبيب بالمسيّرة "يافا".. قتيل وجرحى بالانفجار
قتل إسرائيلي وأُصيب آخرون في انفجار مسيّرة في تل أبيب، بعد فشل القبة الحديدية في رصدها، في "عملية نوعية" تبنّاها الحوثيون.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجار ضخم في شارع بن يهودا في تل أبيب، عند قرابة الساعة 3:15 صباحًا بتوقيت القدس المحتلة، قبل أن تُعلن الشرطة الإسرائيلية "مقتل شخص وإصابة آخرين في انفجار وسط تل أبيب ناجم عن سقوط هدف جوي"، من دون ذكر تفاصيل عن طبيعة هذا الهدف.
وقال بيريتس عمار قائد شرطة تل أبيب: "يتعلّق الأمر ربّما بانفجار جوّي، لقد كنّا محظوظين جدًا"، مضيفًا أنّ "التحقيق جارٍ".
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ "صافرات الإنذار لم تنطلق"، مضيفًا أنّه فتح تحقيقًا لمعرفة سبب عدم تفعيل الدفاعات الجوية لاعتراض المسيّرة.
ولاحقًا، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاحه الجوي تعرّف على المسيّرة التي استهدفت تل أبيب اليوم، وكشفها "لكن لم يتم اعتراضها بسبب خطأ بشري".
بدوره، أعلن رئيس بلدية تل أبيب حالة التأهب القصوى عقب استهداف المدينة بمسيّرة.
وأظهرت لقطات من الموقع زجاجًا مكسورًا متناثرًا على الأرصفة، بينما تجمّعت حشود حول الموقع بالقرب من مبنى عليه علامات انفجار وأغلقته الشرطة بشريط.
من جهته، أشار المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إلى العثور على جثة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل المبنى الذي أصيب جراء الانفجار، ليس بعيدًا عن مبنى مُلحق بالسفارة الأميركية.
وكان مراسل "التلفزيون العربي" أحمد دراوشة، قد أفاد بأنّ المعلومات تُشير إلى انفجار مسيّرة قادمة من البحر على علو منخفض في منطقة حيوية في تل أبيب، لم تتمكن الرادارات الإسرائيلية من رصدها.
"عملية نوعية"
وفي وقت لاحق، قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع: إنّ العملية نُفّذت بطائرة مسيّرة جديدة تحمل إسم "يافا"، مشيرًا إلى أنّ هذه المسيّرة قادرة على تجاوز منظومات الاعتراض الإسرائيلية، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها.
وأضاف سريع في بيان متلفز، أنّ "العملية النوعية حقّقت أهدافها بنجاح"، معلنًا أنّ منطقة يافا المحتلّة "منطقة غير آمنة وستكون هدفًا أساسيًا لأسلحة الحوثيين". وأكد أنّ جماعته ستركّز على استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح أنّ الحوثي تمتلك بنكًا للأهداف الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، منها أهداف عسكرية وأمنية حسّاسة.
وشدد على أنّ الحوثيين ماضون في ضرب هذه الأهداف، ردًا على مجازر الاحتلال وجرائمه اليومية في قطاع غزة.
وأكد أن عمليات جماعته لن تتوقّف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.