الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الرئيس الإيطالي يرفضها.. أزمة الحكم تدفع رئيس الوزراء للاستقالة

الرئيس الإيطالي يرفضها.. أزمة الحكم تدفع رئيس الوزراء للاستقالة

شارك القصة

إضاءة على زيارة قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا إلى أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
تعارض حركة "خمس نجوم" بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.

أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الخميس، رفضه استقالة رئيس وزرائه ماريو دراغي، وسط أزمة سياسية نجمت عن رفض حركة "خمس نجوم" المشاركة في تصويت على الثقة بالحكومة.

ولم يقبل ماتاريلا، الاستقالة ودعا رئيس الوزراء إلى المثول أمام البرلمان، بهدف إجراء تقييم للوضع الناتج عن مقاطعة حركة "خمس نجوم" جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ، حسب ما نقل موقع "يورو نيوز" الأوروبي.

وأعلن دراغي البالغ من العمر 74 عامًا، أنه سيقدم استقالته في وقت لاحق اليوم الخميس.

أزمة الائتلاف الحاكم

ويأتي إعلان دراغي بعد قرار حركة "خمس نجوم" العضو في الائتلاف الحاكم، الامتناع عن التصويت بالثقة على نص تمت مناقشته في مجلس الشيوخ الإيطالي.

وتعارض حركة "خمس نجوم" بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.

وتعرف الحركة التي فازت بالانتخابات التشريعية عام 2018 انقسامات حادة، وسط تراجع نسب التأييد لها في الشارع الإيطالي.

وقال دراغي خلال جلسة للحكومة: "أود أن أعلن أنني سأقدم هذا المساء استقالتي إلى الرئيس". وأشار إلى أن الشروط اللازمة لاستمرار الائتلاف الحكومي "لم تعد قائمة"، وأن "ميثاق الثقة الذي تقوم عليه الحكومة لم يعد موجودًا".

وخلال تصويت في مجلس النواب الأسبوع الماضي، صوتت الحركة على إعطاء الثقة للحكومة، لكنها امتنعت بعد ذلك عن التصويت على المرسوم.

وسجلت بورصة ميلانو تراجعًا بأكثر من 3% بعد ظهر الخميس، في مؤشر على اضطراب الأسواق على خلفية توترات داخل الحكومة.

وكتبت صحيفة "إيل كورييري ديلا سيرا" اليومية صباح الخميس: "الحكومة على بعد خطوة واحدة من الأزمة".

ويتضمن المرسوم تدابير تبلغ قيمتها حوالي 23 مليار يورو لمساعدة العائلات والشركات في مواجهة التضخم، إلا أنه يحتوي أيضا على إجراء لتسهيل بناء محرقة للقمامة في روما.

وماريو دراغي هو اقتصادي ومصرفي وأكاديمي إيطالي، وموظف مدني شغل منصب رئيس وزراء إيطاليا منذ 13 فبراير/ شباط عام 2021.

ما الحل المقترح؟

وقال لورنزو كودونيو كبير اقتصاديي الخزانة الإيطالية السابق، إن الحل يمكن أن يكون من خلال أن يعيد دراغي تشكيل حكومة جديدة، أو أن يقوم رئيس وزراء آخر بتسيير أعمال الحكومة وقيادة البلاد إلى الانتخابات التشريعية في أوائل عام 2023.

ولا يريد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، انتخابات في سبتمبر/ أيلول المقبل، ويرغب في تجنب حملة تستغرق وقتًا طويلًا واقتراعا في وقت تواجه فيه البلاد عواقب الهجوم الروسي لأوكرانيا وموجة جديدة من وباء كوفيد.

ويفترض أن تُعَد ميزانية 2023 وتطبق كل الإجراءات المطلوبة من الاتحاد الأوروبي للاستفادة من نحو مئتي مليار يورو ممنوحة لروما في إطار نظام الاتحاد الأوروبي.

ونشط دراغي كثيرًا خلال الحرب الأوكرانية، وكان من بين قادة وزعماء غربيين زاروا كييف، الشهر الماضي، والتقوا الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، لإظهار الدعم لأوكرانيا. وانضم إليهم في وقت لاحق الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close