طالبت السعودية السبت، بضغط دولي وأممي على جماعة الحوثي، للانخراط بجهود السلام في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في واشنطن مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحثا خلاله الشأن اليمني ومستجداته.
وكتب ابن سلمان الذي يقوم بزيارة حاليًا إلى واشطن على "تويتر"، أنه أكد للمبعوث الأميركي "دعم التحالف بقيادة السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والكيانات المساندة له".
وأعرب ابن سلمان عن تطلعه بأن "يصل اليمنيِّون إلى حلٍّ سياسي شامل، ينقل البلد إلى السلام والتنمية".
وشدد على أنه "رغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به؛ للضغط على المليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة، والانخراط بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار".
وكان ابن سلمان التقى يوم الأربعاء، في العاصمة الأميركية وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وجرى خلال اللقاء استعراض الشراكة السعودية - الأميركية، وأوجه التعاون الإستراتيجي في المجالات الدفاعية والعسكرية القائمة والمستقبلية بين البلدين.
"الهدنة الأممية"
وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.