تعتبر عملية الري بالتنقيط عبارة عن نظام ري حديث يسهّل وصول القطرات البطيئة للمياه إلى سطح التربة أو مباشرة إلى جذور المحاصيل.
ويُعرف عن هذه الطريقة بالري أنها من الأساليب الجديدة التي تساعد في الحفاظ على موارد المياه عن طريق تقليل إهدار المياه وتحسين الكفاءة الكلية باستخدامها في الأنشطة الزراعية.
ويساهم ذلك في تقليل خسائر المحاصيل ويؤدي في النهاية إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية.
مآخذ على تقنية الري بالتنقيط
لكن دراسة جديدة نشرتها مجلة "إيرث فيوتشر" المحكمة كشفت المآخذ التي يمكن تسجيلها على طريقة الري بالتنقيط في حال طُبقت في بعض الأراضي الزراعية في ظروف جوية محددة.
والجديد في الدراسة أنها توصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن الحكم على الري بالتنقيط بأنه الوسيلة الفعّالة الوحيدة لترشيد الاستهلاك للمياه ولتعظيم الفائدة وتحسين الإنتاج الزراعي.
فالدراسة تقول إن الري بالتنقيط لا يمكن أن يكون الوسيلة الأنجع في الري أينما كان وفي كل الظروف، وذلك لعدة عوامل أهمها الأخذ بعين الاعتبار نوع المحصول المستهدف والمناخ المحيط وتبعاته من عوامل الإجهاد الحراري الرطب والتبخر وعمق التربة المستفادة من عملية الري بالتنقيط.
كفاءة متواضعة
وتوصلت الدراسة إلى أن كفاءة الري العالية والتي يتميّز فيها الري بالتنقيط لا تؤدي بالضرورة إلى توفير المياه كما هو شائع.
ويشرح المهندس الزراعي والاستشاري في سلاسل القيمة الغذائية يوسف عواضة حول أساليب الري المتاحة في العالم العربي ومنها الطرق التقليدية أي الري بالغمر والري المحوري والري بالتنقيط.
ويلفت في حديث إلى "العربي" من غزة، إلى أن الري بالغمر لم يعد شائعًا في قطاع غزة منذ عقود، حيث تحوّلت زراعة الخضروات إلى الري بالتنقيط.
ويشير عواضة إلى أن فوائد الري بالتنقيط لا تُحصى، لافتًا إلى أن الدراسة قد تكون قد أخذت بعين الاعتبار عوامل مناخية تؤثر على كفاءة الري بالتنقيط.
ويؤكد أن تقنية الري بالتنقيط ساهمت في زيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل الأمراض وتقليل هدر المياه. ويشدّد على أهمية دراسة الأرض وأنواع المحاصيل التي سيتم استخدام هذه التقنية فيها.
