الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

السجال القضائي مستمر.. أهالي ضحايا مرفأ بيروت يطالبون بتحقيق دولي

السجال القضائي مستمر.. أهالي ضحايا مرفأ بيروت يطالبون بتحقيق دولي

شارك القصة

مراسلة "العربي" تكشف آخر تطورات السجال القضائي في لبنان (الصورة: غيتي)
على وقع استمرار الجدل القضائي، قرر أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت البدء بإعداد ملف لتقديمه لسفيري روما وباريس يتضمن طلبا بتحقيق دولي.

تعصف الأزمات بلبنان من كل حدب وصوب، حيث يستمر السجال بين المحقق العدلي طارق البيطار والنائب العام التمييزي غسان عويدات بشأن ملف التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت، فيما يتواصل انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية ليبلغ مستويات قياسية من التراجع.

وأكدت مراسلة "العربي" في بيروت، أن الملف القضائي ينعكس- كما الملفات السياسية- على سعر صرف الدولار وانهيار الليرة اللبنانية.

وأضافت أن أهالي ضحايا المرفأ أعلنوا بدء الإعداد للملف الذي سيقدمونه إلى عدد من السفراء وتحديدًا سفيري روما وباريس، يتضمن طلبا بإجراء تحقيق دولي في الانفجار، مؤكدين أنهم لم يعد لديهم ثقة بتحقيقات القضاء اللبناني.

مواجهة قضائية

والإثنين، استأنف البيطار بشكل مفاجئ تحقيقاته بالادعاء على ثمانية أشخاص، بينهم عويدات ومسؤولان أمنيان رفيعان.

كما حدّد الثلاثاء مواعيد لاستجوابهم مع مدعى عليهم آخرين في إطار دعاوى حقّ عام "بجرائم القتل والإيذاء والإحراق والتخريب معطوفة جميعها على القصد الاحتمالي". لكن النيابة العامة التمييزية سارعت الثلاثاء إلى رفض قراراته كافة.

وتصاعدت المواجهة القضائية الأربعاء، مع ادعاء عويدات على بيطار بتهمة "التمرد على القضاء واغتصاب السلطة" ومنعه من السفر. كما قرّر إخلاء الموقوفين الـ17 في التحقيق، في خطوة تعكس حجم الانقسام داخل الجسم القضائي.

واستدعى عويدات البيطار للمثول أمامه صباح الخميس، إلا أنه "رفض المثول أمامه"، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لـ"فرانس برس".

وعن الإشكال الذي وقع بين مرافقي وزير العدل هنري خوري وعدد من النواب الذين زاروا الوزير وقصر العدل لدعوته للتدخل الفوري لوقف التجاذب الحاصل داخل الجسم القضائي، فقد عقد العديد من النواب من كتل معارضة مختلفة في البرلمان اللبناني اجتماعًا.

وأصدر هؤلاء النواب بيانًا يؤكدون فيه على ضرورة استمرار البيطار في مهامه، كما طالبوا بملاحقة عويدات لتدخله في هذا الملف الذي سبق أن تنحى عنه، وفق مراسلتنا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close