الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

السحابة لا تكفي.. العلماء يحذرون من أزمة تخزين بيانات عالمية وشيكة

السحابة لا تكفي.. العلماء يحذرون من أزمة تخزين بيانات عالمية وشيكة

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تتناول الخصوصية والأمن في نظم حفظ البيانات (الصورة: غيتي)
يتوقع أن يزداد حجم البيانات بنسبة 300% في عام 2025 ليبلغ 175 زيتابايت وذلك بفضل أسلوب الحياة الرقمية التي ينتهجه البشر.

يحذر العلماء من أن العالم في خضم أزمة تخزين البيانات العالمية، حيث من المتوقع أن يزداد حجم البيانات بنسبة 300% في عام 2025، ولا توجد مساحة كافية في "السحابة" للاحتفاظ بهذا "المقدار المذهل".

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يأتي التحذير الصارخ من العلماء في جامعة أستون، الذين يسعون جاهدين إلى تطوير خطة لا تتضمن بناء المزيد من الخوادم التي تستخدم حاليًا ما يصل إلى 1.5% من كهرباء العالم سنويًا.

تقنيات جديدة محسنة

ولمعالجة هذه المشكلة، يعمل الفريق على تطوير تقنية جديدة لتزويد الأسطح بقنوات يقل عرضها عن خمسة نانومتر، أي حوالي 10000 مرة أصغر من عرض شعرة الإنسان.

وقال الدكتور مات ديري، الذي يقود المشروع، في بيان: "إن مجرد بناء مراكز بيانات جديدة دون تحسين تقنيات تخزين البيانات ليس حلاً قابلاً للتطبيق".

وأضاف: "إننا نواجه بشكل متزايد مخاطر ما يسمى بأزمة تخزين البيانات، وتعد حلول تخزين البيانات المحسنة أمرًا ضروريًا لمواكبة متطلبات العالم الحديث". 

وفيما تبدو الزيادة الهائلة في البيانات وشيكة، يأمل ديري وفريقه في إيجاد حل قبل نفاد الوقت. وستؤدي زيادة كفاءة التقنيات الحالية إلى تقليل الحاجة إلى إنشاء مراكز بيانات ضخمة جديدة ومكلفة ومضرة بالبيئة بشكل كبير.

حياة رقمية تضاعف حجم البيانات

ويعيش العالم أسلوب حياة رقمي ينتج مجموعة من البيانات. وستكون نتيجة هذا الاعتماد المتزايد على البيانات توسعًا لا ينتهي في حجم مجال البيانات العالمي، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة البيانات الدولية.

ويُظهر التقرير أن حجم البيانات المخزنة، كان 45 زيتابايت فقط في عام 2019، ولكن من المتوقع أن يرتفع إلى 175 زيتابايت بحلول عام 2025. 

ويشير تقرير مؤسسة البيانات الدولية إلى أن تخزين البيانات العالمية على أقراص مدمجة بالكامل، "سينتج مجموعة يمكن أن تصل إلى القمر 23 مرة أو تدور حول الأرض 222 مرة". 

تهديد الخصوصية

وعالم البيانات هو عالم كبير وتدور حوله إشكاليات تتعلق بالخصوصية. وصحيح أن تخزين البيانات على الخوادم مسألة إيجابية لكن خطورتها تكمن في إمكانية اختراقها واستعمالها لغايات أخرى في غير موضعها الأساسي كسرقة المحتوى والبيانات وانتهاك الخصوصية الشخصية للأفراد والمؤسسات سواء نتج ذلك عن خطأ بشري أو تقني. 

وشهدت نظم حفظ المعلومات في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا فأصبحنا نحمّل كتبًا إلكترونية ونضع مستندات على شرائح مصغرة للذاكرة.

وكان الباحث في مجال تحليل المعلومات بجامعة سوديتون السويدية وليد السقاف قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من استوكهولم أن حجم البيانات يزداد اضطراريًا بسبب حياة البشر اليومية التي تعتمد على التواصل الإكترونية واستخدام الأجهزة المرتبطة بالإنترنت، متوقعًا استمرار حجم البيانات بالازدياد.

كما لفت السقاف إلى أن المركزية في حفظ البيانات تضع أمنها في الجهة التي تقوم بحفظ هذه البيانات، مشيرًا إلى احتمال تعرض البيانات إلى اختراق أو ضياع. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close