أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تقوم بالتطبيع مع إسرائيل من دون إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية السعودية، عبر حسابها على تويتر بالقول: "التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يأتي إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل من خلال منحهم الكرامة وهذا يتطلب منحهم دولة".
محادثات أميركية إسرائيلية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي شكل حكومة يمينية متطرفة قبل شهر، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، أمس الخميس، وأجرى معه محادثات تركّزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق بيان صادر عن مكتبه.
كذلك، ناقش الجانبان الخطوات المقبلة لتعميق "اتفاقات أبراهام"، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع التي جرت عام 2020 بين إسرائيل ودول عربية و"توسيع دائرة السلام مع التركيز على المملكة العربية السعودية".
ووقعت إسرائيل في 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ثم السودان في يناير/ كانون الثاني 2021.
"إسرائيل برا، لا أريد إجراء مقابلة مع صحافي إسرائيلي".. مشاهد لمواطنين عرب يرفضون التطبيع مع إسرائيل خلال #كأس_العالم_قطر_2022 pic.twitter.com/lCs5L9EuLJ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 21, 2022
وأثارت "اتفاقيات أبراهام" غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها "طعنة في الظهر"، وخروجًا عن الإجماع العربي على عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى توافق الأخيرة على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لاتفاقيات أبراهام التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.
توسيع "اتفاقيات أبراهام"
في المقابل، تؤكد إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أنّها تريد توسيع "اتفاقيات أبراهام".
وتطرق ساليفان إلى موضوع لا تتفق فيه الحكومة الإسرائيلية المتشددة الجديدة مع إدارة بايدن، وقال المسؤول الأميركي إنه يعارض السياسات التي تهدد "قابلية حياة" دولة فلسطينية في المستقبل، بحسب بيان أميركي.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد سابقًا على أنه لا دولة فلسطينية بالضفة الغربية من دون قطاع غزة، ولا دولة بغزة من دون القدس والضفة الغربية.
يذكر أنه في أعقاب انطلاق فعاليات مونديال قطر 2022، برزت مشاهد رفض مواطنين وإعلاميين عرب للتطبيع مع الإسرائيليين وإعلام الاحتلال، في تأكيد على موقف العرب الثابت من القضية الفلسطينية.