أعلنت السلطات السودانية، الأحد، توصل الوفد الحكومي إلى اتفاق من مجلس قبلي شرقي البلاد بشأن السماح بمرور صادر بترول دولة جنوب السودان عبر ميناء بشائر.
وأوضح بيان صادر عن مجلس السيادة، أن الوفد الحكومي برئاسة شمس الدين كباشي عقد اجتماعًا مع لجنة أمن ولاية البحر الأجر ووفد "مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة" (مجلس قبلي).
وأضاف البيان: "تم الاتفاق على السماح لصادر بترول جنوب السودان بالمرور".
وأبرمت جوبا اتفاقًا مع الخرطوم في 2012، يقضي بدفع 24.5 دولارًا عن كل برميل يتم تصديره عبر السودان.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت الحكومة السودانية تمديد هذا الاتفاق حتى مارس/ آذار 2022.
ووفق بيان مجلس السيادة، أكد عضو المجلس شمس الدين كباشي، ضمان أمن الحراك الأهلي لـ"المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" وعدم التعرض له من أي جهة حتى يتم التوصل لاتفاق نهائي بشأن القضية.
فيما أكد رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، محمد الأمين ترك، قبولهم المبدئي بالمقترحات التي قدمها الوفد الحكومي وطلبهم إمهالهم مدة أسبوع للتشاورـ بحسب البيان ذاته.
إغلاق "الطريق القومي"
وفي وقت سابق الأحد، وصل الوفد الحكومي إلى مدينة بورتسودان، "لحل الأزمة"، المتمثلة في إغلاق الطريق القومي، والموانئ والمطارات احتجاجًا على التهميش، وللمطالبة بالتنمية.
ولليوم العاشر على التوالي، يغلق "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لـ3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريًا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.