السودان.. جدل كبير حول نوعية سلاح يسبب كسورًا لدى المتظاهرين
أثارت كسور في الأيادي تعرض لها المتظاهرون السودانيون خلال الاحتجاجات ضد سلطات "الانقلاب"، جدلًا شعبيًا واسعًا، حول الأسباب التي خلفت هذه الكسور مع بدء ظهورها في أبريل/ نيسان الماضي.
وأوضحت لجنة أطباء السودان المركزية، أن الشرطة السودانية بدأت باستخدام سلاح جديد يحدث إصابات غريبة بين المتظاهرين، مما يعزز الشكل باستخدام أداة جديدة.
وتكررت الكسور في أذرع المتظاهرين وسواعدهم رغم أنهم لم يلامسوا القوات الأمنية، وأصيبوا بها أثناء المظاهرات من دون معرفة مصدرها.
وجرى رصد 17 إصابة في صفوف المتظاهرين أغلبها مست من كانوا في مقدمة المواكب الاحتجاجية.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".
لكن البرهان نفى صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وعلل إجراءاته بأنها تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.
ما نوع السلاح؟
وفي هذا الإطار قال عبد الشكور حسن وهو عميد متقاعد، إن هناك "سلاح آلي يسمى الويبلي الذي استعمل عام 2017 والذي يطلق الذخيرة على بعد مئتين متر، وإذا أصابت الشخص على بعد مئة متر ممكن أن تحدث كسورًا".
وأضاف في حديث لـ "العربي" من الخرطوم، أن "البندقية خطيرة إذا كانت المسافة قصيرة كونها تطلق المقذوف بخط مستقيم".
وأشار حسن إلى أن "الشعب السوداني خبر سلاح الويبلي ولذلك فإن الالتحام مع الشرطة يسبب إطلاق كثيف لها".
وقال حسن: "يمكن نقل الملف للقضاء ولذلك يجب أن تكشف لجنة الأطباء عن المصابين وتشخص الإصابة ونوع السلاح المستخدم".