للأسبوع الثاني على التوالي، لا يزال التصعيد مستمرًا في شرق السودان حيث تحتشد قبائل البجا أمام الموانئ، إذ لم يقنعهم التدخل الحكومي الأخير بالتراجع عن إغلاق الطريق القومي، احتجاجًا على تهميش مناطق الشرق، مع مطالب بتنفيذ مشاريع تنموية.
ويرى قادة البجا أن الحكومة لا تمتلك الإرادة اللازمة لمعالجة تعقيدات القضية، وقد أمهلوا الحكومة أسبوعًا للبت في مطالبها، قبل البدء بمرحلة جديدة من التصعيد السياسي.
وأكد عبد الله أوبشار، مقرر المجلس الأعلى لقبائل البجا، في حديث إلى "العربي"، تمسكهم بجدول التصعيد السياسي، معتبرًا أن الحكومة لم تأت بقرارات لحل الأزمة. وأضاف: "ربما تشهد الساعات القادمة المزيد من التصعيد تنفيذًا لمقررات مؤتمر سنكات".
وبينما يتشكل مشهد جديد في شرق البلاد، تُطرح التساؤلات بشأن الحلول المقترحة لأزمة متفاقمة، إذ يتمسك "المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة" بإلغاء "مسار الشرق" ضمن اتفاقية جوبا.
وهذا ما يجعل الطريق لحل القضية يمر بأحد خيارين: الأول هو خيار استراتيجي، أي عقد مؤتمر يجمع كل مكونات شرق السودان والثاني هو فتح منبر تفاوضي لمناقشة كل القضايا، بحسب تصريحات الباحث في الشأن السياسي، عثمان هاشم لـ "العربي".
وإلى حين التوافق على أرضية مشتركة للحوار، تتصاعد يوميًا خسائر الحكومة بسبب إغلاق الموانئ.
