أكد رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا أن إدارته تقوم بمساعدة السّلطات الأمنية في تحقيقاتها بشأن مزاعم اعتداء جنسي على الأطفال، ضد ألبرت بينايغس المشرف العام على فرق الشباب في النادي.
وقدم لابورتا دعمه لكل شخص تقدم وتحدث علنًا عن الاعتداءات التي طالته من بينايغس، في تقرير خاص ضمن تحقيق أجرته قناة آرا الإسبانية.
وتضمن تقرير القناة روايات لـ60 شاهدًا التحقوا جميعًا بمدرسة في المدينة الكاتالونية، كان بينايغس يعمل فيها كمدرس للتربية البدنية خلال حقبة الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت يعاني النادي الأمرين، جراء وضع اقتصادي صعب ونتائج متدهورة للفريق الأول، الذي خرج لأول مرة منذ عام 2001 من دوري أبطال أوروبا في مرحلة المجموعات.
تحرش طال الأطفال
ووفقًا للتحقيقات، تقدم طالب سابق واحد فقط بشكوى رسمية ضد المدرس للشرطة حتى الآن. وفي حين أنه لم تكن هناك أي شكاوى تتعلق بالفترة التي قضاها في العمل مع برشلونة، فإن المزاعم والشكاوى التي تركزت حول الفترة التي قضاها في المدرسة الكاتالونية تشمل اتهامات تحرش بحق الفتيان والفتيات في المدرسة، وكذلك ملامسة الأطفال جنسيًا.
وفي بيان مسجل لتلفزيون النادي، قال لابورتا: "تدعم إدارة برشلونة تمامًا الضحايا المحتملين، الذين عانوا من هذه الأفعال الشائنة التي تم الإبلاغ عنها، ونحن نتعاون مع الشرطة بشفافية تامة لتوضيح ما إذا كان أي من هذه الأعمال قد وقعت داخل نادينا".
وأضاف لابورتا: "نادي برشلونة يقف إلى جانب أولئك الذين يعانون من الظلم والعنف. لن نختبئ من هذا وفي حال اكتشاف أي حالة في النادي، سنتعامل معها بشفافية تامة، مع دعم المتضررين وأسرهم دائمًا".
وبينايغس البالغ من العمر 71 عامًا، وقف وراء اكتشاف أسطورة النادي أندريس إنييستا، وعمل أيضًا مع تشافي المدير الفني الحالي للفريق.
صدمة تشافي
وقد أعرب تشافي عن صدمته إزاء هذه الادعاءات، كاشفًا أنه "ليس لدي أي معلومات عن وجود أي نوع من هذه الحوادث، على الرغم من أن هذا لا يعني أنها لم تحدث".
وأضاف: "لقد كان مدربي ولم تكن لدي أي شكوك. أنا مندهش جدًا ومصدوم. هذه مسألة حساسة ومعقدة للغاية".
وتابع تشافي: "لقد تحدثت مع الجهاز الفني لأننا نحب ألبرت كثيرًا. فقد كانت لدينا دائمًا علاقة ممتازة تجمعنا، والرجل قد ترك إرثًا جيدًا. إن القضاء هو الذي سيقرر".
وارتبط اسم المدرب المتهم بالرئيس لابورتا، حيث تولى عدة مناصب في مؤسسة الشباب قبل أن يغادر عام 2012، ثم يعود مع تولي لابورتا الرئاسة مرة ثانية خلال شهر مارس/ آذار الماضي. وقد أصر رئيس برشلونة على أنه لم يكن ليعيد معلم التربية البدنية السابق إلى النادي لو كان على علم بهذه الادعاءات.
بالمقابل قال بينايغس في تحقيق قناة آرا: "لم أؤذي أحدًا قط، وإذا كنت قد فعلت ذلك فلم أكن متعمدًا بالطبع."
وأضاف: "لدي خمسة أطفال بالتبني، وضميري لا يؤنبني، فأنا لم أجبر أحدًا أبدًا، وكذلك أحتقر المتحرشين بالأطفال".