أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أمس الجمعة، أنها ستحاول إطلاق صاروخها الضخم إلى القمر مجددًا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من دون الإعلان عن موعد محدد لبدء مهمة "أرتيميس 1" التي تأخرت كثيرًا.
وأشارت "ناسا" إلى أنها تستعد "لإطلاق صاروخ "أرتيميس 1"، خلال نافذة الإطلاق التي ستُفتح في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني وتنتهي في 27 من الشهر نفسه".
Teams at @NASAKennedy have assessed impacts from Hurricane Ian & determined there was no damage to #Artemis I flight hardware. @NASA will focus on the Nov. 12-27 launch period to give employees time for post-storm recovery & identify checkouts for launch https://t.co/bjDiRgnOvt pic.twitter.com/7nK2tKVDOR
— NASA Artemis (@NASAArtemis) September 30, 2022
وتستخدم المهمة "أرتيمس 1" نظام الإطلاق الصاروخي، وهو صاروخ يبلغ ارتفاعه 98 مترًا ويزن نحو 3 ملايين كغ. وبحسب "ناسا" يمكن إرسال حمولة تقارب 20 طنًا إلى القمر.
ويتوقع أن يفتح برنامج "أرتيميس 1" الباب أمام عودة الأميركيين إلى القمر. والهدف من المهمة هو اختبار نظام الإطلاق الصاروخي الذي يعمل لأول مرة وكذلك قدرات مركبة "أوريون" في العمل بالفضاء والعودة إلى الأرض.
وأضافت الوكالة في منشور لها: "في الأيام المقبلة، سيضع المسؤولون تاريخًا محددًا لمحاولة الإقلاع التالية".
وكان المسؤولون قد رفضوا حتى الآن إغلاق الباب تمامًا أمام محاولة إطلاق الصاروخ في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت الوكالة: إن "تركيز الجهود" على فترة الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني سيسمح لموظفي ناسا "بالعناية بأسرهم ومنازلهم بعد العاصفة"، حيث دمّر إعصار "إيان" أجزاء من فلوريدا.
محاولات إطلاق سابقة
وأجرت "ناسا" محاولتي إطلاق لهذا الصاروخ، في نهاية أغسطس/ آب ثم في بداية سبتمبر/ أيلول، لكنها اضطرت إلى إلغائهما في اللحظات الأخيرة بسبب مشاكل فنية.
ولم يتم بعد إطلاق "أس أل أس" الذي بدأ تطويره منذ أكثر من عقد. وسيتيح برنامج "أرتيميس" الرائد الجديد من وكالة ناسا، عودة البشر إلى القمر، ونقل أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى هناك.
وبعد مرور خمسين عامًا على المهمة الأخيرة لبرنامج "أبولو"، لن تنقل مهمة "أرتيميس 1" أي رائد فضاء على متنها. وترمي المهمة هذه إلى التحقق من أن كبسولة "أوريون" الموجودة أعلى الصاروخ آمنة لنقل طواقم بشرية في المستقبل.