شنت حركة "الشباب" هجومًا بسيارة ملغومة، وأسلحة على معسكر تابع لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي "أتمس" في منطقة شبيلي في وسط الصومال، حسبما أعلنت الحركة وشيخ قبيلة محلي.
وأبلغ شيخ القبيلة محمد نور "رويترز" من البارف التي تبعد نحو 130 كيلومترًا شمالي العاصمة مقديشو: "أيقظنا دوي انفجارات ضخمة في وقت مبكر صباحًا. كانت الانفجارات في قاعدة بعثة الاتحاد الإفريقي وأعقبها تبادل كثيف لإطلاق النار".
من جهتها، أعلنت حركة الشباب، التي تقاتل منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت الحركة المتشددة في بيان: "المجاهدون شنوا قبل الفجر غارة على قاعدة عسكرية لبعثة الاتحاد الإفريقي في البارف بمنطقة شبيلي الوسطى".
وأضافت: "بعد معركة شرسة، تمكن المجاهدون من اجتياح القاعدة وهم يسيطرون الآن بشكل كامل على القاعدة العسكرية بأسرها".
#ATMIS troops of #Burundian contingent have repulsed a complex attack by the terror- group of #Alshabab on Army base in El-Baraf town of Somalia’s Hirshabelle State, in the early hours of Tuesday, local security officials say.#Somalia pic.twitter.com/cdE6Czm14y
— Radio Muqdisho (@RadioMuqdisho) May 3, 2022
هجمات سابقة
وكانت حركة الشباب تبنت في 22 أبريل/ نيسان، تفجيرًا استهدف مطعمًا يطل على ساحل ليدو شرقي العاصمة الصومالية مقديشو، أودى بحياة 8 أشخاص.
وفي 18 أبريل، تبنت أيضًا هجومًا استهدف مبنى البرلمان الصومالي بقذائف هاون أثناء اجتماع أعضائه المنتخبين حديثًا.
كما قُتل 14 شخصًا على الأقل في 19 فبراير/ شباط الماضي بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في تفجير انتحاري استهدف مطعمًا في مدينة بلدوين بوسط الصومال وتبنّته حركة الشباب.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الشرطة الصومالية إصابة الناطق باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو إثر استهدافه بتفجير وسط العاصمة مقديشو. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجير.
ونفذت حركة الشباب بصورة متكررة تفجيرات وشنت هجمات بالأسلحة النارية في مقديشو وأماكن أخرى ضمن حربها ضد الحكومة المركزية في الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.
كما تستهدف الجنود العاملين في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد الحركة التي تأسست مطلع 2004، وهي مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة".