أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، مساء السبت، قرار سحب تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد من رئيس الحكومة محمد حسين روبلي بسبب "فشله" في مسؤولياته. وتدور خلافات متكررة بين الرئيسين، وقد يؤدي هذا القرار إلى تصعيد جديد في هذا البلد غير المستقر في منطقة القرن الإفريقي.
وجاء في بيان للرئاسة الصومالية أن رئيس الوزراء "فشل بإنجاز مهمة إجراء الانتخابات" في البلاد بعد توليه مسؤولية قيادة الانتخابات في مايو/ أيار الماضي، إثر خلافات آنذاك حول بعض الأمور الفنية المتعلقة بالسباق ومنها "آلية تشكيل اللجان الانتخابية".
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة "انحرف عن مسار الانتخابات من خلال ضرب وحدة اللجان الانتخابية، ما يشكل تهديدًا لاستقلاليتها"، من دون توضيح أكثر.
وانتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف ب"فارماجو"، والذي يتولى الحكم منذ 2017، في الثامن من فبراير/ شباط من دون أن يتمكن من الاتفاق مع القادة الإقليميين على تنظيم انتخابات في الصومال التي تتبنى نظاما انتخابيا معقدا وغير مباشر.
وكان الإعلان في منتصف أبريل/ نيسان عن تمديد ولايته لمدة عامين أدى إلى اشتباكات مسلحة في مقديشو. وفي بادرة تهدئة، كلف فارماجو روبلي تنظيم الانتخابات.
تصاعد التوتر بين الرئيسين
لكن في الأشهر التي تلت، استمر التوتر بين الرجلين وبلغت المواجهة بينهما أوجها في 16 سبتمبر/ أيلول مع إعلان رئيس الدولة تعليق الصلاحيات التنفيذية لرئيس الوزراء الذي رفض القرار.
وتفاهم فارماجو وروبلي أخيرًا على وقف التوتر في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول وأصدرا دعوة مشتركة لتسريع العملية الانتخابية. وانتهت انتخابات مجلس الشيوخ في جميع الولايات باستثناء غالمودوغ وبدأ التصويت في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني لمجلس النواب. لكن اختيار رئيس بعد نحو عشرة أشهر على انتهاء ولاية فارماجو لا يزال بعيدًا.