Skip to main content

الصين تدعو واشنطن وموسكو إلى خفض مخزونهما من الرؤوس النووية

الثلاثاء 4 يناير 2022
دافع فو تسونغ عن سياسة الصين تجاه الأسلحة النووية

أعلنت الصين اليوم الثلاثاء مواصلة "تحديث" ترسانتها النووية، مطالبة كلًا من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرؤوس النووية، وذلك بعد تعهّد الدول الخمس الكبرى بمنع انتشار الأسلحة الذرية.

وفي بيان مشترك نادر من نوعه ينحي جانبًا الخلافات المتصاعدة بين الشرق والغرب، أكدت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا على هدفها التوصل إلى عالم خالٍ من الأسلحة الذرية إضافة إلى تجنّب اندلاع نزاع نووي.

كما أعلنت هذه الدول التزامها بالنزع المستقبلي الكامل للأسلحة النووية، التي استخدمت عندما قصفت الولايات المتحدة اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن تطبيق هذا الخطاب على أرض الواقع لن يكون سهلاً في ظل تصاعد التوتر بين هذه القوى.

ويزداد القلق الدولي حيال تحديث الصين مؤسستها العسكرية، لا سيما بعدما أعلنت قواتها المسلّحة العام الماضي تطوير صاروخ فرط صوتي يحلّق بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت.

من جهتها، أكدت واشنطن أن بكين ستوسّع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربي بحلول عام 2027 ولربما 1000 بحلول 2030.

والثلاثاء، حرصت الصين على الدفاع عن سياستها حيال الأسلحة النووية، مشددة على أنه يتعيّن على أكبر قوتين نوويتين -الولايات المتحدة وروسيا- القيام بالخطوة الأولى في ما يتعلق بنزع الأسلحة.

"من أجل مسائل السلامة"

وفي تصريح للصحافة، قال المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح بوزارة الخارجية الصينية فو تسونغ إنّ: "الولايات المتّحدة وروسيا ما زالتا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم. عليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانونًا ولا رجوع عنها".

كما ندد باتّهامات واشنطن قائلاً: "في ما يتعلّق بمزاعم الولايات المتحدة بأن الصين تزيد بشكل كبير إمكانياتها النووية، هذا الأمر غير صحيح".

وتابع: "لطالما تبنت الصين سياسة قائمة على عدم استخدامها أولاً ونبقي قدراتنا النووية عند الحد الأدنى الذي يقتضيه أمننا الوطني"، موضحًا: "ستواصل الصين تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة".

ورفض فو التكهنات التي تشير إلى احتمال نشر الصين أسلحة نووية قرب مضيق تايوان، مؤكدًا أن "الأسلحة النووية هي قوة الردع النهائية، ليست من أجل الحرب والقتال".

وكانت العلاقة بين بكين وواشنطن قد توترت على خلفية مسائل عدة، من بينها سعي الصين لإعادة توحيد تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي "بالقوة" إذا لزم الأمر.     

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة