منعت السلطات الصينية اليوم الجمعة، العديد من المحامين والناشطين في مجال الدفاع عن الحريات الأساسية من الخروج من منازلهم على هامش اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يُحتفل به في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
وقال وانغ كوان تشانج، المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان، الذي أُطلق سراحه العام الماضي بعد أكثر من أربع سنوات في السجن، لوكالة فرانس برس الجمعة: إنّ الشرطة منعته من مغادرة منزله إلا لحال الضرورة.
وأضاف وانغ أن زوجته لا يُسمح لها بالخروج على الإطلاق.
وتابع أن السلطات "أعطتنا سببين مباشرة: القمة الأميركية لجو بايدن حول الديمقراطية، وهم يخشون مشاركتنا في اليوم العالمي لحقوق الإنسان".
تراجع كبير في الحريات
ومنذ أن تولى الرئيس شي جينبينغ السلطة عام 2012، شهدت الصين تراجعًا كبيرًا في الحقوق والحريات المدنية. ووُضع المئات من المحامين وناشطي حقوق الإنسان تحت المراقبة بل واحتُجزوا.
وينظم الرئيس الأميركي قمة عبر الإنترنت منذ الخميس تضم أكثر من مئة دولة ليس بينها الصين لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
من جهتها، أشارت شو يان الناشطة في مجال حقوق الإنسان وزوجة المحامي المسجون يو وين شنغ على حسابها على تويتر، إلى أن مجموعة من الأفراد تمنعها من فتح الباب الأمامي لمنزلها. وأضافت أنها تلقت أمرًا بالبقاء في المنزل حتى مساء الجمعة.
早上开门,两女一男堵在门口。全璋说:“你们干什么的?我要送孩子上学!”一女说:“我们替你送孩子。” 我喊起来:“你有毛病吧!你是谁呀?我都不认识你!把孩子交给你,我放心吗?”全璋问他们是谁,让他们出示证件。男的说:你别管,等会儿有人跟你谈谈…… pic.twitter.com/GtFDvs5NQE
— 李文足(王全璋妻子) (@709liwenzu) December 9, 2021
دعوة أوروبية للإفراج عن السجناء السياسيين
ومُنع جميع الناشطين الذين دعوا إلى حفل استقبال نظمه الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، من الحضور.
وانتقد وفد الاتحاد الأوروبي لدى الصين هذا الوضع. واحتج في بيان على "الانتهاك المنهجي" للحقوق المدنية والسياسية في الصين.
وأشار خصوصًا إلى الاحتجاز الجماعي للأقليات في شينغيانغ (شمال غرب) أو نزع أعضاء من معتقلين، داعيًا الصين إلى إجراء تحقيق معمق في هذه المعلومات والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين.