تختبر بعض أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، بما في ذلك "بيتي دانس" و"تينسنت"، أداة لتجاوز قواعد الخصوصية الجديدة لشركة "أبل" ومواصلة تتبع مستخدمي "آيفون" دون موافقتهم لتقديم الإعلانات المستهدفة لهم، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".
تعتزم "أبل" تحديث هواتفها الذكية في الأسابيع المقبلة، وستضطر التطبيقات التي ترغب في جمع بيانات التتبع إلى طلب الإذن من المستخدمين؛ حيث كانت التطبيقات قادرة حتى الآن، على استخدام نظام "أي دي أف آي" من "أبل" لمعرفة متى ينقر المستخدمون على الإعلانات والتطبيقات التي يقومون بتنزيلها.
قواعد "أبل" تهز صناعة الإعلان
ويُتوقع أن يشكل التغيير قنبلة بمليارات الدولارات لصناعة الإعلان عبر الإنترنت، وقد حوربت الخطوة من "فيسبوك"، حيث من المتوقع أن يرفض معظم المستخدمين السماح لشركات الإعلانات بتعقبهم.
وبحسب الصحيفة، أطلقت جمعية الإعلان الصينية المدعومة من الدولة، والتي تضم 2000 عضو، طريقة جديدة لتتبع وتحديد مستخدمي "آيفون" تسمى "سي آي أي دي"، والتي يتم اختبارها على نطاق واسع من قبل شركات التكنولوجيا والمعلنين في البلاد.
طرق تعقب جديدة
وفي هذا الصدد، أشار "بيتي دانس"، مالك تطبيق الفيديو الاجتماعي "تيك توك"، إلى "سي آي أي دي"، في دليل مكون من 11 صفحة لمطوري التطبيقات حصلت عليه "فاينانشال تايمز"؛ مما يشير إلى أن المعلنين "يمكنهم استخدام الطريقة الجديدة بديلًا لتعقب المستخدمين".
My @FT scoop with @YuanfenYang China’s tech giants test way around Apple's new privacy rules https://t.co/1uidGDUoIp @apple https://t.co/1uidGDUoIp pic.twitter.com/vTOrrQjR1x
— Patrick McGee (@PatrickMcGee_) March 16, 2021
وهناك العديد من الجهود جارية للالتفاف على قواعد "أبل"، لكن "سي آي أي دي" هو التحدي الأكبر لها حتى الآن.
وقد رفضت صانعة "آيفون" التعليق مباشرة على ذلك، لكنها نفت السماح بأي استثناءات. وقال أحد الأشخاص المطلعين على الموقف: إن "أبل" ستكون قادرة على اكتشاف التطبيقات التي تستخدم الأداة الجديدة وحظرها من متجر التطبيقات في الصين، إذا أرادت ذلك.
"أبل" قد تُطرَد من الصين
من جهة أخرى، قال زاك إدواردز، مؤسس شركة "فيكتوري ميديوم" للاستشارات التقنية: "لا يمكنهم حظر كل تطبيق في الصين. إذا فعلوا ذلك، فسيؤدي إلى سلسلة من الإجراءات التي من شأنها طرد شركة أبل من الصين".
واعتبرت دينا سرينيفاسان، باحثة مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، أن القضية سلّطت الضوء على حقيقة أن سياسات "أبل" وحدها لا تستطيع حل مشكلات الخصوصية الصارخة.
وقالت: "الصورة الكبيرة هي ببساطة أن هناك الكثير من الأموال على المحك، سيكون هناك دائمًا سباق تسلح لتعقب المستهلكين. فقط التشريع يمكن أن يوقفه".