Skip to main content

الضغوط تتزايد على إسرائيل.. بايدن وهاريس يبحثان ملف الأسرى في غزة

الإثنين 2 سبتمبر 2024
بات محور فيلادلفيا يشكل معضلة أمام الكابينت بسبب الخلاف حوله بين نتنياهو وغالانت- رويترز

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، اليوم الإثنين، بفريقهما المعني بمباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لما أفاد به البيت الأبيض.

ويأتي هذا الاجتماع بعد إعلان إسرائيل عن العثور على جثث ستة أسرى في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا "من مسافة قريبة جدًا" قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم.

وأثار الإعلان عن العثور على الأسرى القتلى، غضبًا عارمًا في إسرائيل وتظاهرات حاشدة احتجاجًا على عدم إبرام حكومة بنيامين نتنياهو اتفاق هدنة مع حركة حماس.

إضراب عام في إسرائيل

وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تهدف لإبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهرًا في غزة، يتيح الإفراج عن الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

ويأتي اجتماع بايدن وهاريس مع فريقهما التفاوضي بالتزامن مع تفاقم الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت؛ جراء تمسك الأول باستمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وفق إعلام عبري رسمي الإثنين.

وتشهد مناطق وقطاعات في إسرائيل إضرابًا الإثنين استجابة لدعوة الاتحاد العام للعمال (الهستدروت) لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، غداة إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

وبينما شمل الإضراب العام قطاعات حيوية رئيسية، فقد قضت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية يجب أن ينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، وفقًا لوثائق قضائية اطلعت عليها وكالة "رويترز".

جهود أميركية

من ناحيته، أعلن البيت الأبيض تعديل جدول الرئيس الإثنين بشكل يتيح له ولهاريس عقد اجتماع مع "الفريق الأميركي المفاوض بشأن اتفاق الرهائن في أعقاب مقتل المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ-بولين وخمسة رهائن آخرين على يد حماس السبت، وبحث الجهود للدفع نحو اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين"، بحسب البيان.

وكان غولدبرغ-بولين الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، من ضمن ستة أسرى أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثثهم في نفق بمدينة رفح في جنوب القطاع الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أن الستة "خُطفوا أحياء صباح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول"، بينما حمّل عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق من جهته إسرائيل المسؤولية.

وقال الرشق في بيان: "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة التهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن الستة قتلوا بقصف إسرائيلي.

خلافات الكابينت

وبوضوح، ظهرت الخلافات بين نتنياهو وغالانت خلال مناقشات أجراها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الأحد، حسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الإثنين.

ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع: إن "محور فيلادلفيا هو شريانُ حياة لحماس ولا يمكن الانسحاب منه"، وفق قوله.

وتوجه غالانت إلى نتنياهو قائلًا: "لقد أطلقت 1027 أسيرًا (فلسطينيًا) بمن فيهم (زعيم حماس يحيى) السنوار مقابل رجل واحد هو (الجندي) جلعاد شاليط" عام 2011.

ووفقًا للهيئة، "ينبع انتقاد غالانت اللاذع لنتنياهو من إصرار رئيس الوزراء على قضية محور فيلادلفيا ومن تصويت الكابينت الخميس لصالح استمرار سيطرة الجيش على المحور (..) وهذا يتناقض مع موقف فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة