كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن إصابة جندي من شرطة حرس الحدود، مساء الإثنين، بجروح طفيفة إثر إلقاء فلسطينيين عبوة متفجرة على قوة إسرائيلية في منطقة مسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وقال بيان لشرطة حرس الحدود إن الجنود هرعوا إلى المنطقة للتعامل مع تحركات قام بها نحو 40 فلسطينيًا في مخيم عايدة للاجئين القريب من قبة راحيل".
وأضاف أنه خلال ذلك "أُلقي تجاه القوات الحجارة وأشياء مختلفة، وعبوة متفجرة بدائية الصنع (..) ورد الجنود باستخدام وسائل تفريق التظاهرات"، دون أنباء عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأشار البيان إلى أن الجندي المصاب تم نقله إلى مستشفى "شعاري تسيديك" بمدينة القدس لتلقي العلاج، كما أصيب جندي آخر بجروح طفيفة أيضًا وتلقى الرعاية الطبية في المكان، بحسب المصدر ذاته.
المزيد من الاعتقالات
وتعتزم قوات حرس الحدود تنفيذ اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالمنطقة بحسب ما ذكر البيان.
وتأتي تلك التطورات، بعد استشهاد فلسطيني فجر الإثنين، برصاص إسرائيلي بمخيم الدهيشة في بيت لحم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم المخيم، فاندلعت اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد عمر يوسف مناع وإصابة 6 آخرين.
وفي سياق متصل، أكدت قوى وطنية وإسلامية فلسطينية، اليوم الإثنين، "أهمية تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة في مواجهة تصعيد الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا".
والدة الشهيد عمر مناع تحمل جثمان نجلها على كتفها خلال تشييعه في مخيم الدهيشة pic.twitter.com/VKwZMqa42t
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 5, 2022
وشددت القوى عقب اجتماع لها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، على أن "تصعيد الاحتلال ومستوطنيه وارتكاب المجازر اليومية ضد شعبنا وخاصة الإعدامات الميدانية، لن تكسر إرادة شعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته من أجل حرية واستقلال شعبنا ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ودعت القوى إلى "التمسك بالوحدة الوطنية الشاملة التي تشكل صمام أمان لحماية المشروع الوطني الفلسطيني".
ونعت "شهيد اليوم الأسير والجريح عمر مناع "فرارجة" الذي ارتقى في مخيم الدهيشة في بيت لحم، بعد أيام من تصفية الشاب عمار مفلح في حوارة من قبل جندي احتلالي أمام أنظار العالم أجمع في جريمة بشعة تتطلب وقفة جادة أمام هذه الجرائم".