استشهد فجر اليوم الأربعاء فلسطينيان، وأصيب ثالث بجروح، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها بلدة قباطية، جنوب جنين بالضفة الغربية.
وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، أن الشهيدين هما أحمد جمال توفيق عساف كميل من قباطية، وراني وليد أحمد قطنات من مخيم جنين.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية، وداهمت عددًا من منازل المواطنين في الحي الغربي، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة بوابل من الرصاص في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى استشهاد الشابين، قطنات وكميل، وإصابة ثالث بجروح.
وباستشهاد الشابين قطنات وكميل في قباطية، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 127 شهيدًا، بينهم 24 طفلًا، و6 سيدات.
استشهاد شابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في بلدة قباطية جنوب #جنين بالضفة الغربية.. مزيد من التفاصيل مع مراسلنا 👇#فلسطين pic.twitter.com/KMNWmMUjrs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2023
وأعلنت سرايا القدس _ مجموعات قباطية، أن مجاهديها تمكنوا من التصدي لقوات وآليات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وخوض اشتباكات شديدة معها، واستهدافها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص المباشر.
يوم دامٍ في قطاع غزة
ويأتي هذا التطور، بعد يوم دام بقطاع غزة، أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، في سلسلة غارات نفذتها قوات الاحتلال عبر طيرانها الحربي.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب فجر اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان بالرصاص الحي ورضوض خلال هجوم لجنود الاحتلال والمستوطنين على بلدة دير دبوان بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لـ "وفا"، بأن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال هاجموا مزارعين على أطراف البلدة، وأطلقوا الرصاص تجاه الأهالي الذين تصدوا لهم، ما أدى لإصابة الشاب رضوان عواودة (17 عامًا) بالرصاص الحي في منطقة البطن، والشاب فرناندو أمجد نصاصرة (18 عامًا) برصاص التوتو المتفجر في الفخذ.
وأصيب الشاب ربحي نصر خرمة (21 عامًا) برضوض وكسور، وجرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.
⭕فيديو| شاب من بلدة دير دبوان شرق رام الله يتحدث عن طبيعة الاصابات برصاص المستوطنين في بلدة دير دبوان شرق رام الله صباح اليوم pic.twitter.com/AoC6vJ1hhq
— إذاعة الأقصى - عاجل (@Alaqsavoice_Brk) May 10, 2023
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب رام الله، حيث دارت مواجهات خفيفة مع الأهالي، من دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، واعتقلت فلسطينيًا.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا من مدخل المدينة الجنوبي، واعتقلت الفتى بسام أبو العسل من منزل ذويه قبل انسحابها من المخيم، ومن ثم اقتحام مدينة أريحا ومداهمة عدد من المنازل.
اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن
سياسيًا، دعت فرنسا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، ودولة الإمارات العضو غير الدائم في المجلس، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن، يوم الأربعاء، لبحث التطورات في قطاع غزة.
وقال حساب بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة على "تويتر": "دعت دولة الإمارات وفرنسا والصين مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ مغلق بعد ظهر الأربعاء لبحث التطورات المقلقة في قطاع غزة".
دعت دولة الإمارات وفرنسا والصين مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ مغلق بعد ظهر يوم غدٍ الأربعاء لبحث التطورات المقلقة في قطاع غزة. https://t.co/dayHHaBWXr pic.twitter.com/0z0M4c56jp
— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) May 9, 2023
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الليبية الثلاثاء، عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني جراء ما يتعرض له من انتهاكات، محملة جيش الاحتلال مسؤولية التصعيد وزعزعة الأوضاع بالمنطقة، ومواصلة تقويض جهود إحلال السلام.
ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي المتكرر، وحماية الشعب الفلسطيني، والوصول إلى اتفاق ينهي حالة الصراع، ويعزز الاستقرار بالمنطقة، وفقًا للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة.
كما دعت واشنطن، مساء الثلاثاء، إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة إلى العمل من أجل تهدئة الأوضاع والامتناع عن التصعيد وتجنب قتل الأبرياء.
وأعربت الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، عن "قلقها البالغ" إزاء التصعيد في غزة.
إلى ذلك، تشهد إسرائيل حالة من الترقب، تحسبًا لإطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ تجاهها ردًا على اغتيال قادة حركة "الجهاد الإسلامي" إذ ألغت الدراسة في نطاق المستوطنات الواقعة على بعد 40 كليو مترًا من القطاع، وبدأت عملية لإجلاء الآلاف من سكان مستوطنات "غلاف غزة" إلى فنادق في مدن إسرائيلية أخرى.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع بغزة عقب وفاة الأسير خضر عدنان القيادي في "الجهاد الإسلامي" داخل السجون الإسرائيلية، وانتهى التصعيد فجر الأربعاء الماضي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خرقته تل أبيب فجر اليوم باغتيال القادة الثلاثة.