يتوقع أن يرتفع الطلب على الفحم خلال العام الجديد، على النقيض من تواصل المخاوف بشأن التغير المناخي والتلوث، وتقود الصين هذا النمو في الطلب على هذه المادة التي تلوث البيئة في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط.
فبينما انخفض الطلب على الفحم في الولايات المتحدة 20% وتراجع في أوروبا 8%، نما في الصين بنسبة 1%.
ورجحت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع توليد الطاقة باستخدام الفحم 9% خلال عام 2021 في ظل الطلب المتنامي على الكهرباء والارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي، لتبلغ كمية الكهرباء المولدة من الفحم 10 آلاف و350 "تيراواط".
ومع ذلك تقدر حصة الفحم من مزيج الطاقة العالمي بنحو 36%، وفي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي زادت نسبة توليد الطاقة بالفحم 20% خلال العام الماضي، بينما بلغت النسبة 12% في الهند، و9% في الصين.
عمومًا ومع الأخذ بالاعتبار الانتعاش في الناتج الصناعي العالمي فقد نما الطلب الإجمالي على الفحم في جميع أنحاء العالم بنسبة 6% خلال العام الماضي.
هذا الإقبال على الفحم الملوث للبيئة تقوده الصين بحسب وكالة الطاقة للبيئة، فاقتصادها يستهلك أكثر من نصف إجمالي الطلب العالمي.
ورغم جهودها القوية لتنويع مزيج الطاقة من المصادر المائية والرياح والشمس وحتى الطاقة النووية، فإن بكين تظل أكبر منتج ومستورد للفحم على مستوى العالم.
وفي ظل التعهدات التي التزمتها الدول وعلى رأسها الصين للوصول إلى نسبة انبعاثات صفرية فإن أوضاع سوق الفحم الحالية تعكس مدى الفجوة الكبيرة بين حجم الطموحات والوقائع على الأرض.