الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العالم في مواجهة شرسة مع كورونا.. حريق في الهند وحصيلة قياسية في البرازيل

العالم في مواجهة شرسة مع كورونا.. حريق في الهند وحصيلة قياسية في البرازيل

شارك القصة

أصحت السلطات في الهند 401 ألف و993 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مسجلة 3523 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية (غيتي)
أحصت السلطات في الهند 401 ألف و993 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مسجلة 3523 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية (غيتي)
يواصل فيروس كورونا حصد أرواح الآلاف من سكان العالم مع حصيلة قياسية في البرازيل، فيما شهدت الهند مأساة جديدة أودت بحياة 16 مريضًا في حريق.

سجّلت الهند أعلى حصيلة قياسية على مستوى العالم مع أكثر من 400 ألف إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، في سابقة منذ تفشّي جائحة كوفيد-19، في وقت توفي فيه 16 مريضًا مصابًا بالفيروس وممرضتان، صباح السبت، في حريق في مستشفى في ولاية غوجرات الهندية.

إلى ذلك، سجّلت البرازيل خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، أعلى حصيلة وفيات قياسية شهرية بلغت 82266 وفاة، وذلك للشهر الثاني على التوالي.

كما تشهد تايلاند موجة ثالثة شرسة من الإصابات بعد عام من النجاح النسبي في السيطرة على الفيروس. وأعلنت وزارة الصحة اليوم السبت تسجيل رقم قياسي يومي جديد بلغ 21 وفاة بفيروس كورونا في يوم واحد، مع تسجيل الوزارة 1891 إصابة جديدة.

الهند: كارثة إنسانية وصحية

وأعلنت وزارة الصحة الهندية إحصاء 401 ألف و993 إصابة جديدة، و3523 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 19,1 مليونًا، والوفيات إلى 211 ألفًا و853 شخصًا.

ويرى خبراء أن العدد الفعلي أكبر بكثير، إذ إن عدد الفحوص ليس كافيًا وأسباب الوفاة لا تسجل بدقة.

وفي إبريل/ نيسان وحده، سجّلت الهند حوالي سبعة ملايين إصابة جديدة. ومع ذلك، يبقى معدل انتشار المرض بالمقارنة مع عدد السكان منخفض نسبيًا بالمقارنة مع العديد من البلدان الأخرى.

وتواجه الهند كارثة إنسانية وصحية، إذ تواجه المستشفيات ومشارح حفظ الجثث ضغطًا شديدًا، فضلًا عن عجز في إمدادات الأدوية والأكسجين وفرض قيود مشددة على الانتقالات في أكبر المدن.

وبدأت المساعدات الدولية بالوصول إلى الهند مع أول رحلة أميركية تحمل أسطوانات أكسجين وأدوات للتشخيص السريع إلى العاصمة.

18 قتيلًا في حريق جديد

ولقي 16 مصابًا بالفيروس وممرضتان حتفهم، صباح السبت، بحريق في مستشفى في ولاية غوجرات الهندية، في حادثة جديدة بعد حرائق شهدتها مراكز طبية أخرى في البلاد التي تشهد موجة لانتشار الوباء تفوق طاقة قطاعها الصحي.

وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن نحو خمسين مريضًا كانوا يعالجون في المستشفى الذي يتألف من أربعة طوابق في باروش في بولاية غوجرات الغربية، عندما اندلع الحريق.

وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس": إن حصيلة القتلى بلغت 18 شخصًا.

ونقلت وكالة "برس ترست" الهندية عن مسؤول محلي في الشرطة قوله: "التحقيق الأولي كشف أن الحريق اندلع بسبب ماس كهربائي في وحدة العناية المركزة بالمستشفى".

وكان حريق في إحدى ضواحي مدينة بومباي أدى في 23 إبريل/ نيسان إلى مقتل 13 مريضًا مصابين بفيروس كورونا. وبعد أيام لقي 22 شخصًا مصرعهم في حريق آخر في ولاية ماهاراشترا أيضًا.

وقبل ذلك توفي 22 مصابًا بكورونا في مستشفى في الولاية نفسها بعد انقطاع إمدادات أجهزة التنفس بالأكسجين.

البرازيل: حصيلة قياسية

وفي حصيلة شهرية قياسية تسجّلها أكبر دولة في أميركا اللاتينية للشهر الثاني على التوالي، سجّلت البرازيل، الجمعة، 2595 حالة وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة، ليبلغ بذلك عدد ضحايا كوفيد-19 خلال شهر أبريل 82,266 وفاة.

وفي مارس/ آذار الماضي، بلغت الحصيلة الشهرية القياسية 66,573 وفاة.

وخسرت البرازيل، التي يبلغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة، 403,781 شخصًا منذ انتشار الجائحة في هذا البلد في فبراير/ شباط 2020، وذلك في ثاني أعلى حصيلة وفيات إجمالية في العالم بعد الولايات المتّحدة (أكثر من 545 ألف وفاة)، بينما تخطّى إجمالي عدد المصابين 14 مليون شخص.

وتُعاني البرازيل من أحد أعلى معدّلات الوفيات الناجمة عن الجائحة، ويبلغ 189 حالة وفاة لكلّ 100 ألف نسمة، وهو أعلى معدّل على الإطلاق في الأميركيتين والمعدّل الرابع عشر عالميًا.

ونتيجة الضغوط الشديدة التي يتعرّض لها النظام الصحي في البرازيل بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين منذ بداية العام، أُجبرت الطواقم الطبية في ولايات عديدة على اتخاذ قرارات مؤلمة تتعلّق بتخصيص الأسِرَّة محدودة العدد في أقسام العناية المركزية للمرضى الذين يملكون فرصًا أكبر بالنجاة، وبالتالي ترك المرضى الآخرين لمصيرهم المحتوم.

وهذا الأسبوع، شكّل مجلس الشيوخ لجنة برلمانية للتحقيق في كيفية تعامل حكومة الرئيس جايير بولسونارو مع الأزمة الصحيّة التي يقول عدد من المتخصصين إنّها أديرت بطريقة تفتقر إلى الكفاءة والمسؤولية.

والجمعة، تحوّل شاطئ كوباكابانا الشهير في ريو دي جانيرو إلى مقبرة رمزية، في خطوة أراد منها منظّموها الاحتجاج على طريقة إدارة حكومة بولسونارو للأزمة الوبائية في البلاد.

وعالميًا، أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 150.63 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى ثلاثة ملايين و306357.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات