"العربي" يرصد ويتحقق.. إليكم خريطة التوغل الإسرائيلي البري في غزة

مع استمرار عدوانه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله البري المحدود في عدد من النقاط.

ففي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي مقطع فيديو لسير العمليات البرية لليلة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني. 

وقامت وحدة الرصد والتحقق في "العربي" باستخدام المعلومات المفتوحة المصدر للوصول إلى صور أقمار اصطناعية حصريةـ وتمكنت من تحديد المواقع الجغرافية في الفيديو الذي نشره الاحتلال، لتتبع التوغل الإسرائيلي في قطاع غزة، ومن بعدها رسم خريطة لهذا التوغل بناء على التطورات الميدانية.

خريطة التوغل الإسرائيلي البري في غزة

بموجب الخريطة التي خلص إليها تحقيق "العربي"، يتبين أن القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه مقاومةً شرسة على مختلف محاور التوغل، الذي يبقى محدودًا.

وتوضح الخريطة أنّ سيطرة جيش الاحتلال انحصرت عند مشارف مخيم الشاطئ شمال مدينة غزة، على الطريق الساحلي والأماكن المفتوحة والزراعية على طول هذا المحور.

أمّا الإنجاز الأكبر للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، فسُجل على المحور الجنوبي لمدينة غزة، إذ توغل جيش الاحتلال من شمال جحر الديك وصولاً إلى الساحل. وبذلك قطعت هذه القوات قطاع غزة عرضيًا من جهة الشرق إلى الغرب في محاولة لعزل شمال القطاع عن جنوبه.

تحركات على محور الشمال الغربي

وفي التفاصيل، يظهر في المقطع الذي نشره الاحتلال تقدم آلية عسكرية على ساحل البحر، بجانب مبنيين. وقد حدّد فريق "العربي" مكان ذلك التوغل عند النقطة ذات الإحداثيات التالية: 31°33'8.06"N  34°27'38.11"E، وهي منطقة مفتوحة تقع ما بين غرب حي العطاطرة وشمال مخيم الشاطئ.

وهذه المنطقة هي نفسها التي توغلت فيها قوات الاحتلال منذ الخميس الماضي، حيث تصدّت لها المقاومة الفلسطينية عبر تنفيذ عدة هجمات.   

مشاة على محور جنوب مدينة غزة

وفي نقطة أخرى، يمكن ملاحظة مجموعة كبيرة من مشاة جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتوغلون في أرض زراعية داخل القطاع.

وبالاستعانة بخرائط "غوغل"، حدّد فريق "العربي" موقع التوغل عند النقطة ذات الإحداثيات التالية: 31°29'19.28"  34°25'6.19"E. ويوجد هذا الموقع في مسار التوغل الإسرائيلي من جحر الديك جنوب مدينة غزة باتجاه الساحل والذي رسمته جرافات جيش الاحتلال. ويبعد عن ساحل البحر بنحو 1.35 كلم. 

واعتمادًا على نتائج بحث وحدة الرصد والتحقق في "العربي"، فإنّ التوغل الإسرائيلي حتى يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني لا يزال يراوح مكانه، إذ لم تقدّم الصور الجديدة التي نشرها الاحتلال أي جديد بشأن تقدم قواته على الأرض.

وبمواجهة التوغل الإسرائيلي، تواصل فصائل المقاومة في غزة إطلاق صواريخها ونيران أسلحتها المتعددة باتجاه آليات العدو ما يصعب المهمة أكثر فأكثر على جيش الاحتلال.

وتعلن كتائب القسام وسرايا القدس في بيانات عدة توثقها بمشاهد فيديو تدمير آليات إسرائيلية متوغلة وقتل وإصابة من بداخلها.