توقف آخر آبار المياه في مخيم جباليا بعد نفاد كافة كميات الوقود اللازم لتشغيله، وفق ما أعلنت اللجنة الشعبية في شمال قطاع غزة، السبت.
وحذّر نائب رئيس اللجنة مصطفى الدقس، من أن ذلك يضاعف من المخاطر على حياة سكان المخيم، وذلك خلال وقفة نظمها العشرات من الفلسطينيين في مخيم جباليا للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على مناطق شمالي القطاع وإنقاذ سكان هذه المناطق من الموت جوعًا وعطشًا.
من يرفع الجوع والعطش
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها شعارات منها: "ارحموا ضعف أطفالنا"، و"نريد مياها نظيفة"، و"يومًا بعد يوم نفقد أي معنى للحياة بغزة"، و"من يرفع الجوع والعطش عنا؟"
وخلال الوقفة، قال الدقس: "إن آخر آبار استخراج المياه في مخيم جباليا توقف بفعل نفاد آخر كميات الوقود وهذا يضاعف المخاطر على حياة الفلسطينيين بالمخيم".
وأضاف: "المطلوب توفير الوقود بشكل عاجل عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أجل إعادة تشغيل آبار المياه وتوصيلها إلى كافة مناطق شمالي القطاع الذين هم بأمسّ الحاجة إليها".
كما شدّد الدقس، على ضرورة توفير طرق برية آمنة أو بحرية لإيصال المساعدات إلى محافظة شمالي القطاع عبر مؤسسات دولية وإغاثية ليتم توزيع المساعدات على قاعدة العدالة بالتوزيع وهو ما لا يتحقق عبر إنزال المساعدات من الطائرات.
المساعدات غير كافية
وأوضح أن "المساعدات التي تم إنزالها من الطائرات غير كافية وتؤسس لمرحلة من العشوائية واستحواذ فئة قليلة من المواطنين عليها".
ودعا نائب رئيس اللجنة الشعبية في شمال قطاع غزة، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل إدخال المساعدات لمدينة غزة وشمال القطاع، وعلى رأسها الآليات وسيارات الإسعاف والوقود والمستلزمات الطبية وغيرها.
وطالب بضرورة أن تعود وكالة "الأونروا" لتتحمل مسؤولياتها وتستأنف عملها في شمالي القطاع.
ويواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين بمدينة غزة ومحافظة شمال القطاع خطر الجوع والعطش، ولا سيما الأطفال، حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي المدمّر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويعيش سكان شمال غزة معاناة تفاقمها المجاعة حيث يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الغذائية الأساسية كالدقيق والأرز والسكر والخضر، وقد أجبرتهم الظروف القاسية على اللجوء إلى طحن أعلاف الحيوانات وتناولها للبقاء على قيد الحياة.