أعلنت تركيا أن الشابة التي اعتُقلت واتُهمت بوضع القنبلة في تفجير إسطنبول أمس الأحد، تحمل الجنسية السورية وقد اعترفت بالوقائع.
وأوضحت الشرطة التي نشرت لقطات من عمليات الاعتقال، أنّ المتّهمة أحلام البشير اعترفت بأنها تصرّفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقّت تعليمات في كوباني شمال شرقي سوريا.
وأوقفت المتهمة مع عدد من المشتبه بهم في شقة في كوتشوك شكمجة بضواحي إسطنبول. ولفت وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إلى أن المتّهمة كانت تستعدّ "للفرار إلى اليونان".
وكان انتشر فيديو للحظة توقيف المتهمة في عملية دهم للشرطة التركية.
لحظة اعتقال منفذة تفجير شارع الاستقلال في #إسطنبول #تركيا #تقسيم pic.twitter.com/ZaHFlHs3x6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 14, 2022
ونقل مراسل "العربي" في أنقرة عن وزير الداخلية قوله: إن منفذة الهجوم دخلت إلى تركيا عبر عفرين السورية بطرق غير شرعية.
حزب العمل الكردستاني ينفي مسؤوليته
وأوضح أنه تم إعطاء الأوامر من التنظيمات الكردية للمتعاونين مع المتهمة بالتخلص منها، كما تم اعتقال الشخص الذي كان سينفذ عملية قتلها.
كما كشف الوزير التركي أنه تم القبض على شخص آخر كان مكلفًا بقتل البشير بعد تنفيذها العملية.
وأكد أن فرق الأمن والاستخبارات نجحت في إحباط مخطط التنظيم الرامي للحيلولة دون كشف ملابسات التفجير والضالعين فيه.
في المقابل، نفى حزب العمال الكردستاني أي ضلوع له في الهجوم الدامي.
وقال الحزب في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت: "ليس واردًا بالنسبة لنا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال.
"لا نقبل تعازي واشنطن"
وأعلن صويلو، الذي زار مجددًا اليوم الإثنين موقع التفجير الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 81، أنه تمّ توقيف 46 شخصًا حتى الآن، غداة الاعتداء في شارع الاستقلال المزدحم.
وشدد على أن "العمليات مستمرة" لتوقيف مشتبه بهم آخرين. وتابع: "أرادوا توجيه رسالة لنا، تلقّيناها وسنردّ عليها بأقوى طريقة ممكنة".
ورفض صويلو تعازي واشنطن بضحايا التفجير، قائلًا: "لا نقبل رسالة التعزية من السفارة الأميركية. نرفضها"، إذ ترى أنقرة أن أميركا تدعم عسكريًا وحدات الشعب الكردي واتحاد سوريا الديمقراطي.
حزن ورعب
وإثر الانفجار أمس، فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا واسعًا لمنع الوصول إلى المنطقة، خشية حصول انفجار ثان، كما سجل انتشار كثيف لقوات الأمن منع أيضًا أي وصول إلى الحيّ والشوارع المجاورة.
وأثار الانفجار مشاعر حزن ورعب لدى سكان إسطنبول الذين سبق أن شهدوا اعتداءً كهذا في الماضي. وأُلغيت مباريات أندية اسطنبول الكبرى لكرة القدم.
وشارع الاستقلال الواقع في الحيّ التاريخي لمنطقة بيوغلو هو أحد أشهر الشوارع في اسطنبول ويمتدّ على مسافة 1,4 كلم وهو مخصّص بالكامل للمارّة. يمرّ في وسطه قطار ترام قديم وتصطفّ على جانبيه متاجر ومطاعم ويرتاده نحو ثلاثة ملايين شخص في اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع.
