مع انتشار فيروس كورونا، وتطور التكنولوجيا، أصبح العمل عن بُعد واحدًا من الاتجاهات الحديثة التي باتت تشكل سوق العمل.
فقد انتشر اعتماد الشركات الكبرى والناشئة على فرق العمل الموزعة عن بُعد، لكن الأمر لا يخلو من تحديات كبرى، سواء بالنسبة إلى الموظفين، أو حتى المدراء، باعتبار أن تولي قيادة فريق موزع جغرافيًا، يختلف عن إدارة فريق عمل في مكاتب العمل التقليدية.
مشاكل تؤثر على نفسية الموظف
وحول هذا الموضوع، يؤكد شربل أبو حنا المدرب في تطوير الذات أن إنتاجية العمل عن بُعد مع بداية جائحة كورونا كانت إيجابية، لكن مع الوقت ظهرت العديد من المشاكل التي أثّرت على نفسية أداء الموظف.
ويرى أبو حنا، في حديث إلى "العربي"، أن جودة الاتصالات في العالم العربي كانت عائقًا أمام العمل عن بُعد؛ ما أثرت بشكل سلبي على أداء الموظف.
ويوضح أن جو المنزل يختلف كثيرًا عن العمل، ما أثر بشكل كبير على إنتاجية الموظف.
ويعتبر أبو حنا أن العمل عن بُعد عزز من شعور الانفصال عن الشركة، مشيرًا إلى أن هناك وظائف لا تسمح بالعمل من المنزل؛ ما أجبر الموظف على الذهاب إلى عمله.
نصائح للمدراء من أجل قيادة "حكيمة"
وعن قيادة فريق العمل عن بُعد، يشدد أبو حنا على وجوب أن تكون هذه القيادة "حكيمة"، بمعنى عدم التدقيق كثيرًا بالتفاصيل، واحترام خصوصية الموظف.
وينصح أبو شربل مدراء الشركات بضرورة الاتصال بالموظفين أسبوعيًا بهدف الاطمئنان عليهم.