اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على عشرات الفلسطينيين خلال تصديهم لأعمال جرف أراض زراعية في بلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية؛ بغرض شق طريق يربط بين عدد من المستوطنات الإسرائيلية.
واعتدت قوات الاحتلال على المواطنين بالضرب، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، مما أدى لإصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، وتم علاجهم ميدانيًا.
وتعمل آليات إسرائيلية على جرف مساحات واسعة من أراضي بلدتي بيتا وحوارة منذ عدة أشهر، لشق طريق التفافي لتسهيل حركة سير المستوطنين وربط عدد من المستوطنات الإسرائيلية. وكانت فصائل فلسطينية دعت لتنظيم وقفة على الأراضي المستهدفة، تعبيرًا عن رفضها لشق الطريق.
ويرى الأهالي أن الطريق سيلتهم مئات الدونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) الزراعية، ومن شأنها خلق واقع استيطاني جديد.
تشييع أسامة خالد أدعيج
وفي سياق منفصل، شيّع مئات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، جثمان الشاب أسامة خالد أدعيج البالغ من العمر 32 عامًا، والذي استشهد صباحًا متأثرًا برصاصة إسرائيلية أُصيب بها السبت، خلال مشاركته في مسيرة انطلقت قرب السياج الحدودي مع إسرائيل شرقي مدينة غزة.
وأدّى المُشيّعون صلاة الجنازة على جثمان أدعيج في مسجد " الخلفاء" بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة "الفالوجة"، شمالي قطاع غزة.
الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع: - تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد البطل أسامة خالد ادعيج من مخيم جباليا شمال قطاع غزة الذي ارتقى شهيداً فجر اليوم متاثراً بجراحه التي أصيب بها من قناصة الاحتلال الإسرائيلي في التظاهرات الشعبية شرق غزة السبت الماضي. pic.twitter.com/PLxsvNLYgR
— فلسطين الآن (@paltimes2015) August 25, 2021
ووشّح المشيّعون جثمان الشهيد بعلم فلسطين، ورددوا هتافات تندد بإسرائيل وتدعو لنصرة "القدس".
وفي منزله، الواقع بمخيم جباليا، سادت أجواء من الصدمة والحزن الشديد على استشهاد أدعيج، وهو المعيل الوحيد لعائلته المكوّنة من 11 فردًا؛ حيث يعاني والده من أمراض.
وقالت والدته ليلى، في حديث لوكالة الأناضول: "إن نجلها أسامة زفته عريسا، قبل نحو شهر؛ حيث كان حفل زفافه يوم 25 يوليو/ تموز الماضي". وتابعت بعيونها الدامعة: "أسامة ما زال عريسًا، وكنا لفترة قريبة نستقبل المهنئين بزواجه، لكن إسرائيل قتلت فرحته وفرحتنا".
كما شارك عدد من عناصر كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس" في التشييع حيث كان أدعيج عنصرا من عناصرها.
الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى
والسبت، نظّمت الفصائل الفلسطينية مهرجانًا ومظاهرة في الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، قمعها الجيش الإسرائيلي المتمركز على الجانب الآخر من السياج؛ ما أسفر عن إصابة 41 فلسطينيًا بجراح مختلفة بينهم 22 طفلًا.
وخلال المظاهرة، أطلق فلسطيني النار من مسدس على قناص إسرائيلي من مسافة قريبة للغاية؛ ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.