يأمل مخرج فيلم "لينجوي"، الذي تدور أحداثه حول مراهقة تشادية تخوض معركة لإجهاض حملها، ويعرض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي، على أمل أن تلاقي قصة فيلمه صدى خارج بلاده، ولا سيما في بلدان مثل الولايات المتحدة حيث توجد حركات نشطة مناهضة للإجهاض.
وأوضح محمد صلاح هارون أنه استلهم هذه القضية بعد قراءة قصص عن رضع تتركهم أمهاتهم أو تقتلهم في تشاد، حيث يسمح بالإجهاض فقط في حالات معينة تكون فيها حياة المرأة في خطر.
طعنات عنيفة
ويدور فيلم "لينجوي"، وهي كلمة تعني الروابط المقدسة، في إشارة إلى الروابط الأسرية عند مرحلة ما في الفيلم، حول أمينة وهي "أم عزباء" تنتابها حالة من الذعر، عندما تكتشف أن ابنتها البالغة من العمر 15 عاما حامل، ليبدأ السرد الدرامي للفيلم.
ووصفت صحيفة الغارديان البريطانية الفيلم بالقول: "ثمة طعنات عنيفة من النشاط الجنسي والعنف تخترق الهدوء الدرامي في الفيلم". أما صحيفة لوموند الفرنسية فوصفته "بالبساطة المتوحشة".
وعمل المخرج مع ممثلات غير محترفات، قلن: إن قصة الأم وابنتها مست مشاعرهن. وكانت أشوشكا سليمان، التي تجسد دور أمينة، أمًا عزباء لطفل عمره ثلاثة أشهر عندما بدأ تصوير الفيلم. وقالت: "أدرك كيف نعاني".
📸#Photocall LINGUI, THE SACRED BONDS by Mahamat-Saleh HAROUN#Cannes2021 #Competition pic.twitter.com/AlUgtUp8LK
— Festival de Cannes (@Festival_Cannes) July 9, 2021
القمع المخزي
وينافس الفيلم على جوائز في المهرجان الذي يقام في الريفيرا الفرنسية ويستمر حتى 17 يوليو/ تموز. وهو الفيلم الوحيد في مسابقة كان هذا العام من إخراج إفريقي.
واعتبرت صحيفة "أفريكا نيوز" أن الفيلم دراما إنسانية ليبرالية حول القمع المخزي للصحة الإنجابية للمرأة في مجتمع أبوي، مع استكمال الحبكة الفرعية لختان الإناث.
ومع ذلك، على الرغم من أن فيلم هارون يتضمن بعض الاتهامات الحادة للمجتمع التشادي، إلا أن فيلمه أيضًا كان واقعيًا ومتفائلًا، ويؤكد على براعة شخصياته بدلًا من كونهن ضحايا.