القاهرة تستضيف مباحثات جديدة بشأن غزة.. ماذا على جدول الأعمال؟

كشف مصدران أمنيان مصريان اليوم السبت لوكالة "رويترز"، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستستأنف يوم غد الأحد في القاهرة، حيث من المقرر أن يتفق الأطراف على مدة الهدنة في القطاع، وآلية الإفراج عن الأسرى.

في الأثناء، أشارت المصادر الأمنية إلى أن إتمام الصفقة ما يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة، وعودة النازحين.

جولة ثانية في القاهرة

متابعةً لهذه التطورات يؤكد مراسل "العربي" من القاهرة أحمد حسين استضافة القاهرة يوم غد جولة ثانية من المباحثات بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، بعدما كانت قد شهدت جولة أولى الشهر الفائت.

وبحسب مصدر مصري، ستكون جميع الأطراف المعنية مشاركة وممثلة في الاجتماعات التي تنطلق غدًا، والتي ستركز بشكل أساسي على التفاصيل الفنية المرتبطة باتفاق هدنة جرى التوصل إليه وفقًا لإطار باريس. 

في هذا السياق، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن أن تل أبيب لن ترسل أي وفد للعاصمة المصرية إلا بعد حصولها على قائمة كاملة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

أجندة المباحثات 

وفيما يتعلق بتفاصيل اجتماعات يوم غد، يوضح حسين: "وفق ما نعلمه حتى الآن، فإن المباحثات ستبحث في الوقت الذي ستستغرقه الهدنة والذي يتوقع أن تكون لـ 40 يومًا".

وخلال هذه المدة، من المرجّح أن يتم الإفراج عن حوالي 40 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، من النساء والأطفال وكبار السن وأيضًا المرضى، بحسب مراسلنا.

بدوره، يفرج الاحتلال الإسرائيلي بموجب هذا الاتفاق عن 10 أسرى فلسطينيين من داخل سجونه مقابل كل محتجز إسرائيلي مفرج عنه في غزة، ليكون العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم 400.

ويشرح حسين أنه خلال فترة الهدنة، ستتوقف الأعمال العدائية والعسكرية، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل أكبر ويومي علمًا بأنه لا معلومات رسمية حتى الساعة عن حجم المساعدات المتفق عليها.

لكن مراسل "العربي" ذكر أن بعض التسريبات تحدثت عن إدخال ما يقرب من 500 شاحنة من المساعدات بشكل يومي إلى قطاع غزة.

الضغط السياسي 

من جهته، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعرب منذ أيام قليلة عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق الهدنة خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما تسعى إليه القاهرة بمشاركة الدوحة والولايات المتحدة، لصياغة الاتفاق والإعلان عنه قبل بداية شهر رمضان المبارك، على حدّ قول حسين.

كذلك، صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي يبدأ هذا العام في العاشر من مارس/ آذار الجاري.

كما عبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن آماله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، وقال المسؤول الذي يمثل السلطة الفلسطينية "كنا نأمل في تحقيقه بالأمس، لكننا أخفقنا في ذلك".