شهدت القدس، اليوم الأحد، انتهاكات واستفزازات إسرائيلية بدأت منذ ساعات الصباح الباكر، حيث اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وتواصلت مع اعتداء قوات الاحتلال على مدرسة في شمال شرقي المدينة.
فقد أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية صباح اليوم، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد اقتحام المسجد المبارك، نفذ المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.
يأتي ذلك، بينما تواصل جمعيات ومنظمات الهيكل المزعوم تحشيد اتباعها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى في 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، لمناسبة رأس السنة العبرية.
في المقابل، علت الدعوات الفلسطينية للحشد والصلاة في المسجد الأقصى ومواصلة الرباط في باحاته، للتصدي لاقتحامات المستوطنين وحمايته من الانتهاكات الإسرائيلية.
الاعتداء على طالبات ومعلمات
تزامنًا، أُصيبت 5 طالبات ومعلمتان، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، في محيط مدرسة بنات عناتا الثانوية، شمال شرقي القدس المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال البلدة الواقعة في قضاء القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه السكان والمدرسة المجاورة، ما أدى أسفر عن إصابات جراء استنشاق الغاز السام، وحالة هلع بين السكان والطلاب.
بدورها، كشفت نجوى الرفاعي مديرة مدرسة عناتا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز خلال الطابور الصباحي للطالبات، ما أدى إلى إصابة 5 منهن بحالات اختناق، بالإضافة إلى معلمتين، وتمت معالجتهن ميدانيًا.
استهداف المؤسسات التعليمية الفلسطينية
ويُعد الاعتداء على الطلاب ومدارسهم أحد فصول الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين، وأرضهم ومقدساتهم.
ولم يقتصر اعتداء اليوم على مدرسة بنات عناتا الثانوية، إذ اقتحم الاحتلال يوم الأربعاء الماضي، مدرسة في منطقة بيت عنون شمالي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، لإنزال العلم الفلسطيني ومصادرته.
وفي سياق متصل، قامت سلطات الاحتلال في وقت سابق من هذا العام، بسحب التراخيص الدائمة من 6 مدارس في القدس المحتلة، بزعم أنها تحرض على العنف.
مواجهات شمالي الخليل
في غضون ذلك، اندلعت اليوم الأحد، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
ودارت المواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام عند مدخل المخيم، حيث أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب شبان ومنازل فلسطينيين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي الهرية جنوب مدينة الخليل وداهمت منزل الأسير المحرر عبد الخالق النتشة، وقامت بتهديده بإعادة اعتقاله.