القضاء المصري يحكم بإعدام زوج الإعلامية شيماء جمال وشريكه

أصدرت محكمة مصرية، اليوم الأحد، حكمًا هو الأول من نوعه بحق قاضٍ، إذ سيواجه زوج الإعلامية شيماء الجمال، وشريكه في ارتكاب جريمة قتلها عقوبة الإعدام.

ونقل موقع "بوابة الأهرام" الحكومي أن "محكمة جنايات الجيزة غربي القاهرة، قضت بالإعدام شنقًا للقاضي أيمن حجاج والمقاول حسين الغرابلي، في اتهامهما بقتل زوجة الأول الإعلامية شيماء جمال، عمدًا مع سبق الإصرار"، وذلك بعد أن أحالت المحكمة ذاتها أوراقهما لمفتي البلاد لأخذ الرأي في إعدامهما.

وكانت التحقيقات قد بينت، أن المتهمين "عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططًا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها، وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها".

وصدر حكم المحكمة الابتدائية، بعد أقل من شهرين من إحالة أوراق قضية مقتل الإعلامية المصرية إلى المحكمة.

دوافع جريمة قتل شيماء جمال

وكانت النيابة العامة قررت في 27 يونيو/ حزيران "ضبط وإحضار" القاضي لتورطه في قتل زوجته الإعلامية شيماء جمال ودفن جثمانها.  

وقالت جدة الضحية في حديث لصحيفة "الأهرام" إن الإعلامية كانت قد كشفت أوراقًا مهمة، فيما تبين خلال التحقيقات أنها هددت بإفشاء أسرار القاضي وشريكه، وساومت الزوج على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض حجاج على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير مقابل مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.

وأصدرت النيابة العامة في مطلع يوليو/ تموز بيانًا يفيد بتوقيف الزوج المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

وقد تم اكتشاف جثة الإعلامية شيماء جمال، في حديقة فيلا بمنطقة المنصورية بمحافظة الجيزة بعد أيام من اختفائها في يونيو/ حزيران، لتتوجه أصابع الإتهام إلى زوجها بعدما أدلى شريكه في الواقعة بإفادته أمام النيابة العامة. 

ويأتي قرار المحكمة في وقت تنتشر الجرائم ضد النساء في مصر حيث وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية، ثلاث جرائم قتل استهدفت فتيات في محافظات مختلفة بسبب رفضهن الارتباط بالجناة.

وسجل مرصد جرائم العنف، وفقًا لمؤسسة "إدراك" للتنمية والمساواة المصرية، خلال العام الماضي، 813 جريمة عنف ضد النساء والفتيات مقارنة بـ415 جريمة عام 2020.