الأحد 17 نوفمبر / November 2024

"القنبلة المنسية".. اليابان تحيي الذكرى الـ78 لقصف مدينة ناغازاكي

"القنبلة المنسية".. اليابان تحيي الذكرى الـ78 لقصف مدينة ناغازاكي

شارك القصة

تقرير عن إحياء اليابان الذكرى الـ78 لهيروشيما وناغازاكي (الصورة: غيتي)
تلقت مدينة ناغازاكي اليابانية ثاني قنبلة نووية استخدمتها الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية بعد هيروشيما وهي قنبلة تعد أكبر بنسبة كبيرة من الأولى.

تحيي اليابان، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ78 لقصف مدينة ناغازاكي بقنبلة البلوتونيوم، وذلك بعد يومين من قصف الولايات المتحدة الأميركية للقنبلة النووية الأولى على مدينة هيروشيما في السادس من أغسطس/ آب عام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية.

وقرع اليابانيون الأجراس في المدينة، على غرار إحيائهم ذكرى نكبة مدينة هيروشيما، بحضور رسمي وجماهيري، أمام نصب مخصص لذلك اليوم. 

وقائع "اليوم الأسود"

في التاسع من أغسطس من ذلك العام، وخلال الساعات الأولى من الصباح، أقلعت طائرة B-29 تحمل اسم Box Car، مزودة بقنبلة بلوتونيوم تسمى "فات مان fat man"، من مطار تينيان في جزر ماريانا، على بعد أكثر من 1400 ميل جنوب شرق ناغازاكي.

وكانت الطائرة بقيادة الرائد تشارلز دبليو سويني، حيث تمكن الكابتن كيرميت كي بيهان من تحديد الهدف، وفي الساعة 11:02 صباحًا من ذلك اليوم، ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الثانية على اليابان، متسببة في انفجار أكبر بنسبة 40%، من  تلك التي قذفت بها هيروشيما، ومخلفة أكثر من 70 ألف قتيل. 

واحتوت القنبلة حينها على 6.4 كيلوغرام من البلوتونيوم المقوى، وانفجرت القنبلة شمال غرب المركز الهدف، في وادي أوراكامي، لتحمي التلال فيه جزءًا كبيرًا من المدينة، فيما وصلت قوة الانفجار إلى ما يعادل 21 كيلوطن TNT، وقدرت الطاقة الحرارية التي ولدها الانفجار حينها بـ3،900 درجة مئوية.

انفجار قنبلة ناغازاكي جاء أكبر بـ40 % من قنبلة هيروشيما
انفجار قنبلة ناغازاكي جاء أكبر بـ40 % من قنبلة هيروشيما - غيتي

الاستسلام

وفي 12 من الشهر نفسه، أبلغ الإمبراطور العائلة الإمبراطورية بقراره بالاستسلام، وأشار هيروهيتو حينها في تصريحاته إلى القصف النووي بقوله: "يملك العدو سلاحًا جديدًا ومريبًا يستطيع حصد العديد من الأرواح البريئة وتدمير البلاد، فإذا استكملنا القتال، سيؤدي ذلك إلى القضاء على اليابانيين والحضارة الإنسانية ككل، وبالتالي، كيف لنا أن نحمى ملايين المواطنين من الموت المحتوم؟". 

وكانت ناغازاكي في الحرب، واحدة من أكبر الموانئ البحرية اليابانية جنوب البلاد، وتكمن أهميتها الاستراتيجية، في نشاطها الصناعي، حيث كانت تلك المدينة، منتجة للذخائر والسفن والمعدات الحربية. 

ويأتي إحياء ذكرى أول هجوم نووي في العالم بين هيروشيما وناغازاكي، مع ارتفاع منسوب احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تثير قلق وكالة الطاقة الذرية الدولية.

كما تأتي الذكرى بينما يحقق فيلم (أوبنهايمر) الذي يروي قصة إنتاج القنبلة الذرية نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة. وانتقد البعض الفيلم بسبب تجاهله إلى حد كبير لما ألحقه السلاح النووي من دمار بهيروشيما وناغازاكي، التي تعرضت للقصف بعد ثلاثة أيام من الأولى في التاسع من أغسطس/ آب 1945.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close