بدأت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، قبول طلبات المتنافسين على منصب رئيس الدولة في كل من طرابلس وبنغازي وسبها، بينما تقبل طلبات الترشح للانتخابات البرلمانية في مختلف مراكز الانتخابات، وذلك بعدما أعلنت فتح باب الترشح أمس الإثنين.
وكشفت المفوضية عن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، منها أن يكون المرشح مسلمًا ومن أبوين مسلمين وألا يحمل جنسية دولة أخرى، وينبغي ألا يكون سنه أقل من 35 سنة، كما يجب أن يكون المرشح قد توقّف رسميًا عن أي منصب يشغله قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات، وهو ما أثار موجة من الجدل في البلاد، لا سيما أنّ هذه الشروط قد تقصي بعض المرشحين.
كذلك، يثير مشروع قانون الدوائر الانتخابية في ليبيا للانتخابات النيابية هو الآخر حالة من الغضب بين المتنافسين، ويرون أنه بعيد عن المساواة، فيما من المتوقع أن تعلن المفوضية عن المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال أيام.
احتمال تأجيل الانتخابات
واعتبر المحلل السياسي صلاح بكوش، أن المرحلة الحالية في ليبيا "حرجة جدًا"، مؤكدًا أن البلاد تحتاج إلى انتخابات عادلة ونزيهة.
وأضاف أن هناك تعقيدات أكبر ستشهدها البلاد خلال الفترة المقبلة، في ظل الاعتراض على القوانين الانتخابية من قبل العديد من المسؤولين.
وقال بكوش، في حديث إلى "العربي" من طرابلس، إن الانتخابات قد تتأجل إلى حين التوافق بين الأطراف السياسية على قوانين الانتخابات.
كما أشار إلى أنه لا يتوقع أن يخرج مؤتمر باريس حول ليبيا الذي من المقرر عقده يوم الجمعة المقبلة، بأي خطوات إيجابية لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، واصفا إياه بـ"محاولة بائسة" يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كون المشكلة تقع بين الأطراف السياسية المتناحرة داخل ليبيا، بحسب ما قال.
