أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفع الجزء الأكبر من قيود كورونا في البلاد.
وبموجب الإعلان، تُرفَع ابتداءً من الخميس المقبل كلّ قيود الخطة البديلة لمواجهة فيروس كورونا.
وتشمل القيود التي سيتم رفعها ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمدارس الثانوية، وكذلك العمل من داخل البيت، والجواز الصحي.
أما البديل في المقابل، فيكمن في الإقرار بأنّ الفيروس أصبح واقعًا يجب العيش معه، كما صرّح وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد.
الشارع البريطاني "منقسم"
إزاء ذلك، ينقسم الشارع البريطاني إلى فريقين: فريق ارتاح لرفع قيود الخطة البديلة، وفريق لم يقتنع بالتوقيت كون القرار جاء مبكّرًا بالنظر إلى الوضع الحالي للجائحة.
وليس الظرف الصحي للبلاد في مواجهة الفيروس وحده ما دفع البعض إلى التحفظ على قرار رفع قيود الخطة البديلة، بل الظرف السياسي الذي أعلِن فيه هذا القرار كذلك.
وستظهر ارتدادات القرار على الاقتصاد والنمو، وهو ما يراه مراقبون خدمة لتوظيف بوريس جونسون قرار رفع القيود قبيل نتائج التحقيق في اتهامات انتهاكاته للإجراءات الاستثنائية، بحسب ما ينقل مراسل "العربي".
لحم أحمر لإنقاذ بوريس جونسون؟.. بعد فضائح متتالية، الحكومة البريطانية تحتمي خلف خطة "إنقاذ الكلب الكبير" pic.twitter.com/ThvXnAqEOq
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 18, 2022
التوقيت "حسّاس" للغاية
ويرى الصحافي جوناثن ليز أن التوقيت حسّاس للغاية لأن جونسون يحتاج لإرضاء نواب حزبه، وهو يعلم بأنّ القيود المفروضة لا تلقى شعبية، ولا سيما في أوساط حزب المحافظين.
ويشير في حديث إلى "العربي"، من لندن، إلى أنّ أسباب هذا القرار تبدو سياسية بالدرجة الأولى، لأن التدابير في المملكة المتحدة ما تزال محدودة، ومن الغريب وقفها في الوقت الذي يموت فيه مئات الأشخاص يوميًا.
ويعرب عن اعتقاده بأنّ جونسون سيرضي الكثير من نواب حزبه من خلال رفع هذه القيود، إلا أنّ ذلك لن يكون كافيًا لإنقاذ في وجه الأزمة التي يواجهها على خلفية ما وُصِفت بـ"فضيحة الحفلة".
