أثارت تصريحات تعود لرجل الدين المصري السابق زكريا بطرس وتتضمن إساءة للنبي محمد ردود فعل غاضبة، خرجت على أثرها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لتؤكد انقطاع صلته بها منذ ما يزيد عن 18 عامًا.
والتصريحات التي قيل إنها قديمة وليست جديدة وأُفيد بأن بطرس أدلى بها في إحدى حلقات برنامج تلفزيوني كان يطلّ من خلاله، تضافر للرد عليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الدعوة إلى محاسبته.
وقد جاء استنكارهم لتلك الإساءة من خلال وسمَين نشطا في مصر خلال الساعات الماضية: #إلا_رسول_الله و#عاقبوا_زكريا بطرس.
وسأل عبد المجيد علي: أين النائب العام يحاسب المدعو زكريا بطرس على ما بدر منه؟، مؤكدًا وجوب محاكمته قبل تفشي الفتن.
فين النائب العام يحاسب المدعو/زكريا بطرس لما بدر منه علي اهانته والتلفظ بسوقيه عن خاتم أنبياء الله وسيد الخلق وهو المرفع عن كل بذائه الراجل دا بيعمل فتنه بيننا وبينا اخوتنا الاقباط فحاكموه قبل تفشي الفتن ليكون عبره لمن سولت نفسه لنشر الفتن في البلاد.#محاكمه_زكريا_بطرس
— Abdelmgeed Ali (@Mago52250469) November 14, 2021
ودعا محسن أيضًا إلى معاقبة بطرس "قبل أن يشعل فتنة طائفية في مجتمعنا الآمن"، ومثله فعلت ياسمين.
عاقبوا هذا المجرم قبل أن يشعل فتنة طائفية بمجتمعنا الآمن... الفتنة نائمة... لعن الله من أوقظها#عاقبوا_زكريا_بطرس
— Mohsen A-R (@MohsenAR3) November 13, 2021
#عاقبوا_زكريا_بطرس. هما كدا عايزين فتنه ف مصر ومش هتحصل ان شاء الله
— ياسمين (@msiBS20CQvUU17D) November 13, 2021
"نرفض أساليب الإساءة"
بدورها، خرجت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر عن صمتها، فأشارت إلى أن صلة الأب سابقًا زكريا بطرس انقطعت بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أكثر منذ 18 سنة.
ولفتت الكنيسة، وفق ما نقلته عنها وسائل إعلام مصرية، إلى أن "زكريا كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدّة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله إلى أستراليا ثم المملكة المتحدة، حيث علّم تعليمًا غير أرثوذكسي أيضًا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره".
الكنيسة الأرثوذكسية في #مصر تؤكد على عدم علاقتها بزكريا بطرس@AnaAlarabytv pic.twitter.com/idV1Rua3SP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 14, 2021
وبحسب البيان، فإن "الكاهن السابق قدّم طلبًا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب المتنيح البابا شنوده الثالث بتاريخ 11 يناير/ كانون الثاني 2003. ومنذ ذلك الوقت لم يعُد تابعًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد".
وذكرت الكنيسة أن زكريا ذهب بعد ذلك إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق، وأن إيبارشية لوس أنجلوس حذّرت في ذلك الوقت شعبها من استضافته.
واختتمت بالقول: "من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة، ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين".