Skip to main content

المئات يتظاهرون في تونس.. ومطالبات بإسقاط الحكومة

السبت 23 يناير 2021
المحتجون رفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام واستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

تظاهر المئات وسط تونس العاصمة اليوم السبت، في تصعيد للاحتجاجات المطالبة بتوفير الوظائف والتنديد بتعامل الشرطة العنيف مع المحتجين، رافعين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، بينما حاولت قوات الأمن إغلاق الشارع الرئيسي في العاصمة.

ورغم الانتشار الأمني الكثيف لقوات مكافحة الشغب وعربات الشرطة، إلا أن المحتجين تمكنوا من تحدي إغلاق شارع الحبيب بورقيبة ووصلوا إلى هناك رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام واستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

ويشير إغلاق السلطات الشارع الرئيسي بالعاصمة، وهو نقطة محورية في احتجاجات حاشدة اطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل عشر سنوات، إلى تزايد مخاوف الحكومة من تصاعد وتيرة الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوع في أرجاء البلاد.

وتمثل الاحتجاجات المستمرة أكبر موجة من الاضطرابات السياسية منذ عدة سنوات، مع اعتقال الشرطة لمئات الأشخاص بعد صدامات ليلية في عدة مناطق تزامنًا مع الذكرى العاشرة للثورة وسقوط نظام بن علي.

وقال محمود وهو عامل مقهى في أثناء المظاهرة لوكالة "رويترز": "لا يمكننا أن نقبل بدولة بوليسية في تونس بعد 10 سنوات من الثورة.إنه أمر مخزٍ لن يمرّوا".

وفي حين أن الشبان الذين اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في صدامات ليلية عنيفة في الأحياء الفقيرة في المدن التونسية، قد أعربوا عن القليل من الأهداف السياسية الواضحة، ركزت الاحتجاجات النهارية على نقص الوظائف وعلى تعامل الشرطة العنيف مع المظاهرات والاعتقالات التي شملت بعض المدونين.

وردد المحتجون شعارات ضد المشيشي وضد وزارة الداخلية من بينها "وزارة الداخلية وزارة إرهابية" و"يا مشيشي يا عميل خذ بوليسك واستقيل".

ووضعت الشرطة حواجز خشية تقدم المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية.

وكانت أسر ومنظمات غير حكومية نددت بحملة اعتقالات "عشوائية" طالت المئات في البلاد أثناء اندلاع اضطرابات ليلية في أحياء شعبية. 

وكشفت منظمات غير حكومية ونقابات، من بينها "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان" ونقابة الصحافيين، أن قوات الأمن أوقفت ألف شخص، منددة في بيان بـ "التعامل الأمني العنيف والايقافات العشوائية التي لن تؤدي إلا إلى تغذية الغضب".

المصادر:
وكالات
شارك القصة