المركزي الأميركي يخفض الفائدة.. أسعار الذهب في أعلى مستوياتها
خفّض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية الأربعاء، ليبدأ ما يُتوقع أن يكون تيسيرًا ثابتًا للسياسة النقدية مع خفض أكبر من المعتاد في تكاليف الاقتراض في أعقاب القلق المتزايد بشأن سلامة سوق العمل.
وأوضح "المركزي الأميركي" أن "ثقته باتت أكبر" بتراجع التضخم. ولم يتخذ القرار بالإجماع خلال هذا الاجتماع الأخير للاحتياطي قبل الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ أيدت الحاكمة ميشيل باومن خفضًا للفائدة بواقع ربع نقطة فقط.
ومن المرجح أن يكون هذا الخفض بمثابة أنباء سارة للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس التي تسعى لتسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية للرئيس جو بايدن في سباقها ضد دونالد ترامب.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بيان أن صناع السياسات صوتوا بغالبية 11 صوتًا مقابل صوت واحد لصالح خفض سعر الفائدة.
وقال إن لجنة تحديد أسعار الفائدة "اكتسبت ثقة أكبر بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، وترى أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهدافها في مجال التوظيف والتضخم متوازنة تقريبًا".
ويتمتع الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتفويض مزدوج من مجلسي الكونغرس للعمل بشكل مستقل لمعالجة مسألتي التضخم والبطالة.
أسعار الذهب ترتفع
وعلى أثر قرار المصرف المركزي الأميركي، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 2592.39 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1817 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2598.60 دولارًا عند التسوية.
وتقلل أسعار الفائدة المنخفضة من كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا وتؤثر سلبًا على الدولار، مما يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة بعد ارتفاعها لأعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الإثنين.
واستقر البلاتين عند 981.10 دولار للأوقية، فيما انخفض البلاديوم 3.2 بالمئة إلى 1081دولارًا.