في الوقت الذي تتفقد فيه مركبة "برسيفيرنس" الفضائية التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" سطح كوكب المريخ، يستخدم علماء يبحثون عن أي دلالة على وجود حياة على الكوكب الأحمر البيانات التي تم جمعها في بحيرة خلابة جنوب غربي تركيا.
فقد توصل العلماء في "ناسا"، إلى أن بحيرة "سالدا" في تركيا قد تكشف كيف يمكن أن يعيش البشر على المريخ.
وتقول "ناسا" إن ترسبات المعادن والصخور في "سالدا" هي الأقرب لتلك الموجودة في فوهة "جيزيرو" التي هبطت فيها مركبتها والتي يُعتقد أنها كانت ذات يوم مغمورة بالماء.
وحول هذا الأمر يقول توماس زوربوشن المدير المساعد لمدير بعثة العلوم في وكالة "ناسا" إن بحيرة سالدا "نظير ممتاز لحفرة جيزيرو وستستخدم في الدراسات".
وقد تساعد البيانات التي أمكن جمعها من بحيرة سالدا العلماء الذين يبحثون عن آثار متحجرة لحياة ميكروبية في المواد التي يعتقد أنها ترسبت حول الدلتا والبحيرة المختفية منذ زمن بعيد.
🔊 Hear that? That’s the sound of me driving over Martian rocks. This is the first time we’ve captured sounds while driving on Mars. Read full story: https://t.co/oqdnCJShjm pic.twitter.com/yKwypUSnE7
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) March 17, 2021
ويعتقد العلماء أن الرواسب المحيطة بالبحيرة نتجت عن تآكل تلال كبيرة ساهمت كائنات ميكروبية في تشكيلها.
ويضيف زوربوشن:"لذلك نحن سعداء حقيقة بوجود هذه البحيرة، لأنني أظن أنها ستظل تحت دراستنا لفترة طويلة".
وتُعدّ مركبة "برسيفيرنس" المختبر البيولوجي الفلكي الأكثر تقدّمًا على الاطلاق، وتحاول الآن اكتشاف المكونات البيئية في جيزيرو وخاصة الكربونات المعدنية وهي المكون الرئيسي للحياة والموجودة في الموقع على الكوكب الأحمر.
وعينات الصخور المأخوذة من تربة المريخ ستُخزن على سطحه لحين نقلها إلى الأرض ربما بحلول عام 2031.