المسنون وكورونا.. الحب والدعم النفسي أولًا
أّثرت جائحة كورونا على الصحة النفسية لدى العديد من فئات المجتمع، وكان للمسنين النصيب الأكبر من التبعات النفسية للجائحة.
ويؤكد المتخصص في علم النفس العيادي الدكتور فيصل الطهاري، أنّ مناعة المسنين تُعتبر ضعيفةً، ولا سيما النفسية منها، وقال الطهاري: إنّ هناك مفاهيم عدّة يتمّ تكريسها في المجتمعات العربية عن المسنين، أبرزها أنّهم من الأشخاص الذين انتهت صلاحيتهم، وهم ليسوا من الفئة النشيطة أو المنتجة في المجتمع، حتى إنّ هذه الأفكار تسيطر على الشخص المسنّ نفسه.
وألقى الطهاري اللوم على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أخبار تفضيل المستشفيات لصغار السنّ عن الكبار في تقديم الرعاية الصحية لهم بعد الإصابة بالفيروس، واعتبر أنّ هذه الأخبار عمّقت من الاضطرابات النفسية لدى المسنين.
وأشار الطهاري إلى وجوب التواصل المباشر مع المسنّ، لا سيّما أنّ العالم يشهد فترة الحجر الصحي حاليًا، وهو بحاجة إلى الشعور بأنّ محيطه يحبّه، ونصح الدكتور الطهاري عائلة المسن أن تنصت له وتعطيه الوقت الكافي للتحدث عن ذكرياته مثلاً.
ولفت الطهاري إلى ضرورة الشرح للمسنّ سبب الابتعاد عنه في هذه الفترة، والتأكيد له أنّ الهدف هو عدم نقل العدوى له، وليس أي أمر آخر.