الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المصالحة الخليجية... فتح الحدود "خطوة أولى"

المصالحة الخليجية... فتح الحدود "خطوة أولى"

شارك القصة

مصادر تكشف لـ"التلفزيون العربي": السعودية تنوب عن باقي الدول في ملف المصالحة، وقمة العلا ستشهد توقيع إعلانٍ بين مختلف الدول الخليجية لإنهاء إجراءات الحصار.

لم تتأخّر الترجمة السياسية لإعلان الكويت عن الاتفاق على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، إذ سارعت الدوحة إلى تأكيد مشاركتها في القمّة الخليجية على أعلى مستوى، من خلال ترؤس أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد لوفدها الرسمي.

وعشية القمة الـ41 لدول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها المملكة، تحدّث وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان عن قمة "جامعة"، بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية،

ويرى مراقبون أنّ ما تحقّق على صعيد المصالحة الخليجية يُعَدّ "خطوة أولى" يفترض أن تستكمَل في الأيام المقبلة، لحسم ما بقي من النقاط العالقة، وفق ما يؤكّدون لـ "التلفزيون العربي".

السعودية تنوب

وفي وقتٍ كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن أنّ المصالحة لا تزال محصورة بالسعودية وقطر، وأنّ باقي دول الحصار، بما فيها الإمارات ومصر والبحرين، غير منخرطة بها، ولا تبدي حماسة لها، تكشف مصادر مطلعة لـ "التلفزيون العربي" أنّ السعودية تنوب عن بقية الدول في التصالح مع قطر.

وترجّح المصادر أن تشهد قمة العلا اليوم الثلاثاء، توقيع إعلانٍ بين مختلف الدول الخليجية لإنهاء إجراءات الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات على قطر، على أن تبحث القضايا الثنائية في وقت لاحق على توقيع الإعلان بين الدول المعنية.

بادرة حسن نية

من جهته، يتحدّث الكاتب الصحفي عبد الله الوذين عن "مصالحة حقيقية" بدأت بوادرها في الساعات الماضية، وعن مبادرات جدّية رُصِدت في أفقها، بدءاً من المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الكويتي، ومن ثمّ الإعلان السعودي عن قمة "جامعة"، وصولاً إلى إعلان قطر عن مشاركة أميرها الشيخ تميم شخصياً في هذه القمة.

ويوضح الوذين، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ ترؤس رأس الهرم في قطر لقمة في السعودية يعتبر بادرة حسن نية على أعلى مستوى، إلا أنّه يرى أنّه "من المبكر الحديث عن إغلاق كافة الملفات"، معرباً عن اعتقاده بأنّ وقف الحملات الإعلامية بين الجانبين سيكون الخطوة التالية بعد فتح الحدود.

وإذ يشدّد الوذين على وجوب عدم استباق الأحداث "في هذا الوقت الحساس والدقيق"، وترك التفاصيل العالقة لوقتها، يؤكد أنّ الفضل في الاختراق الذي تحقق يعود، بعد الله، إلى أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح "الذي حمل الملف معه وتحامل على كبر سنّه ومرضه".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close