المعارك أقفلت أبواب المصانع.. أوكرانيا والانفصاليون يتبادلون اتهامات خرق وقف إطلاق النار
تبادلت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الجمعة، الاتهامات بعمليات قصف جديدة شرقي البلاد الذي يشهد منذ الخميس تصعيدًا أمنيًا على وقع مخاوف من هجوم روسي محتمل.
ومع اشتداد الأزمة الروسية الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وتصاعد المخاوف الغربية من غزو روسي لكييف، من دون أن تفلح الجهود الدبلوماسية بعد في إنهاء التوتر، يتواصل الصراع العسكري بين الجيش الحكومي والجماعات الانفصالية المسلحة والموالية لروسيا، الممتد منذ أكثر من نصف عقد.
مئات الخروقات
وأشارت السلطات الأوكرانية إلى حصول عشرين انتهاكًا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين خلال الليل في حين تحدث الانفصاليون عن 27 عملية قصف من جانب الجيش الأوكراني.
وأصيبت دار للحضانة، أمس الخميس، في بلدة ستانيتسا لوغانسكا الصغيرة التي تسيطر عليها حكومة كييف في الشرق بينما كان في داخلها عشرون طفلًا و18 بالغًا.
وقال الجيش الأوكراني إن 32 قذيفة سقطت على ستانيتسا لوغانسكا ما حرم البلدة جزئيًا من الكهرباء.
وتحدث مسؤولون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن زيادة كبيرة في عمليات إطلاق النار، بتسجيل 189 انتهاكًا لوقف إطلاق النار في منطقة دونيتسك الخميس، بزيادة 24 عن اليوم السابق. وفي منطقة لوغانسك المعقل الآخر للانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق تم الإبلاغ عن 402 انتهاك مقابل 129 الأربعاء.
مصانع دونباس
وأوقفت حرب الانفصاليين، عمل العديد من مصانع الحديد ومناجم الفحم في حوض إقليم دونباس، وفيما تحاول بعضها مواصلة الإنتاج، يبدي العمال خشيتهم من تحول تلك المعارك إلى حرب تعيدهم إلى تلك اللحظات التي عاشوها عام 2014.
وقال أحد العمال لـ"العربي":" لا أحد يرغب هنا في أن تعود تلك الحرب، والتي أغلق فيها المصنع بسبب القصف، وخسر الناس أرواحهم وقوت أسرهم".
وكان إقليم دونباس يعد جوهرة الإنتاج الأوكراني، وسلة غذائه. وأوضح سيرجي ليتفشينكو نائب المدير العام لشؤون التسويق في واحد من أكبر المصانع التي خلفها الاتحاد السوفييتي السابق في البلاد في حديث إلى "العربي" أن المصنع كان يصدّر لكل دول العالم، باستثناء روسيا بسبب الصراع، وقال: "نأمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية من أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي، لمواصلة الاستقرار وبقاء المصنع".