شكلت جبهات مأرب ساحة الصراع الأبرز على مدار الأسابيع الماضية في اليمن.
ومن أرض المعركة وعلى عكس الشائعات الأخيرة، فقد أعلنت ألوية العمالقة السيطرة على منطقتي نجد والحجلة الواقعتين بين مديريتي حريب والجوبة، وذلك تزامنًا مع إعلان تحرير منطقة غرابة الواقعة في أعلى وادي النحر بمديرية ناطع شرقي البيضاء، إلى جانب مواصلة تقدمها في العبدية، بحسب بيان الألوية.
ويأتي توسع هذه القوات بعد ساعات قليلة على نفيها الأنباء عن انسحابها الكلي من الجبهات هناك وتأكيدها على أنها لا تزال تقاتل في الميدان بمحافظة مأرب، ولكنها لم تنف في الوقت ذاته إجراء انسحابات جزئية لبعض قوات الصفوف الخلفية الاحتياطية التي لم تشارك في هذه المعارك أصلًا.
قادة جدد
وعملت الألوية أيضًا على تعيين قادة جدد على هذه الجبهات. وأشارت إلى أن الوجهة المقبلة ستكون محافظة البيضاء وما بعدها وسط الإعداد لعملية عسكرية ثانية لتحرير اليمن على حد وصفها.
وأكّدت مصادر محلية أن الحوثيين استهدفوا منطقة الصفحة الواقعة في بيحان بصاروخ بالستي.
ومن جهتها، قالت القوات الحكومية إن السلطات في مأرب "ستدفع بقوات جديدة خلال الأيام المقبلة لإدارة الأوضاع في مدينة حريب المحررة جنوبي المحافظة وحماية المدينة إلى جانب قوات العمالقة المتبقية هناك".
دعم مصري
وعلى صعيد الدعم للقوات الحكومية والألوية على الأرض دخلت مصر على الساحة. وكشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" عن تطورات مفاجئة في تعاطي القاهرة مع المشهد اليمني مؤخرًا.
وأفاد المصدر بأن خبراء عسكريين مصريين وصلوا إلى جنوب اليمن خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت أبو ظبي ودبي والسعودية وذلك بهدف مراجعة خطط القوات التابعة لتحالف دعم الشرعية هناك.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، أطلقت "ألوية العمالقة" وهي تشكيلات عسكرية يمنية أنشأتها الإمارات في الساحل الغربي للبلاد بين عامي 2016 و2018، ويبلغ عددها نحو 15 لواء، عملية "إعصار الجنوب"، وتمكنت خلالها من تحرير 3 مديريات في شبوة كان يسيطر عليها الحوثيون، إضافة إلى تحرير مديرية حريب في محافظة مأرب المجاورة.
