السبت 16 نوفمبر / November 2024

المغرب "يفرمل" الماتادور الإسباني ويصنع التاريخ.. ما العوامل الفنية؟

المغرب "يفرمل" الماتادور الإسباني ويصنع التاريخ.. ما العوامل الفنية؟

شارك القصة

نافذة ضمن "مونديال العربي" تناقش مباراة المغرب وإسبانيا ومقومات الانتصار الذي حققه "أسود الأطلس" (الصورة: غيتي)
ساهمت عوامل فنية عدة في أرضية الملعب بفوز منتخب المغرب "أسود الأطلس" على نظيره الإسباني وتأهله إلى ربع النهائي لمونديال قطر 2022.

فعلها "أسود الأطلس" وسطروا التاريخ، ليصبح المغرب أول بلد عربي يصل دور الثمانية في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، بعد تغلبه على إسبانيا في دور الستة عشر أمس الثلاثاء.

وأتى تأهل المغرب مستحقًا بعد 120 دقيقة من الإصرار والصمود، ولم يتحقق إلا بركلات الترجيح التي ابتسمت لرجال المدرب وليد الركراكي، بعد أربعة أشواط حافظت على التعادل السلبي.

ورأى نجم منتخب المغرب السابق، عبد الرزاق خيري، أن "أسود الأطلس" استطاعوا أن يثبتوا ليل أمس أمام إسبانيا، التوقعات التي كانت تشير قبل كأس العالم قطر 2022، إلى أنهم سيكونون الحصان الأسود لتلك البطولة. 

خيري الذي كان واحدًا من أبرز لاعبي المغرب الذين قادوا المنتخب عام 1986 للتأهل إلى الدور الثاني في مونديال المكسيك، كشف في حديث إلى "العربي"، أن عامل القلق والتوتر منعه من مشاهدة ضربات الترجيح التي أثمرت عن التأهل إلى ربع النهائي أمام إسبانيا، قبل أن يتلقى خبر الفوز بعدها. 

قوة المغرب.. صلابة دفاع 

واعتبر خيري أن لاعبي المنتخب والمدرب وليد الركراكي أداروا المباراة بذكاء شديد، وبرهنوا على علو كعبهم تكتيكيًا، رغم استحواذ الإسبان على الكرة معظم الوقت، والذين عجزوا عن إيجاد حلول أمام الدفاع المتكتل لأسود الأطلس، والذي لم يترك المساحات أمامهم. 

مونديال قطر 2022
سفيان مرابط واحد من نجوم المباراة الذين قادوا المغرب للفوز - غيتي

وكان الحارس ياسين بونو بطلًا للمباراة، التي انتهت لصالح المنتخب العربي، بنتيجة 3-1 في ركلات الترجيح في استاد المدينة التعليمية، حيث تصدى لثلاث ضربات للاعبي منتخب "لاروخا"، وليصبح المنتخب المغربي أيضًا أول فريق إفريقي يصل هذه المرحلة في كأس العالم منذ غانا في نهائيات 2010.

العامل الذهني حاضر

من جهته، أشار المدرب والمحلل التونسي، منتصر الوحيشي، إلى عدة عوامل كانت أساسية في الانتصار المغربي، أبرزها الصلابة الدفاعية حيث لم يتلق أسود الأطلس في مبارياتهم خلال البطولة الحالية، سوى هدف وحيد وبطريقة عكسية، مذكّرًا بأن المنتخب لم يتلق كذلك أي هدف في ثلاث مباريات ودية تحضيرية قبل كأس العالم. 

وأشاد الوحيشي بالانضباط التكتيكي للاعبي المغرب، ولا سيما في تكتلهم بمسافة محددة ضمن خطة المدرب الركراكي الذي أكد بدوره التزام لاعبيه بها، مضيفًا أن ذلك كان يتطلب العنصر الأهم الذي ينقص المنتخبات العربية، وهو عامل التركيز طوال مدة المباراة، والذي لعب دورًا أساسيًا في تطبيق الخطة، وأثبت قوة الحالة الذهنية طوال 120 دقيقة لأسود الأطلس. 

واعتبر الوحيشي أنه رغم تألق ياسين بونو الحارس، ونيله جائزة رجل المباراة، إلا أن اللاعب الذي كان يستحقها أكثر هو سفيان أمرابط، الذي تألق في قيادة دفاع فريقه. 

ويلتقي منتخب المغرب يوم السبت المقبل، مع منتخب البرتغال الذي تخطى سويسرا بسداسية مقابل هدف، على استاد الثمامة، ضمن ربع النهائي لمونديال قطر 2022. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close